آخر الأخبارأخبار محلية

حزب الله يصالح فرنجية وباسيل: أبعد من حلف انتخابي

عدة ساعات دام الافطار الذي دعا اليه الامين العام لـ”حزب الله السيد حسن نصرالله كل من رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية، والذي تقول بعض الاوساط انه كان لقاء عاما مقارنة بالتوقعات، لكنه ايضا كان ايجابيا يبنى عليه في المرحلة المقبلة لاعادة تحسين العلاقة بين الطرفين.

 

المفارقة في اللقاء انه لم يحصل قبل تشكيل اللوائح ما يعني انه لم يكن يهدف الى مجرد توحيد حلفاء الحزب في دائرة الشمال الثالثة. وفي الاصل ليس اكيدا ما اذا كان خوض قوى الثامن من اذار والتيار الوطني الحر الانتخابات في لائحة موحدة فيه مصلحة انتخابية.

 

تقول مصادر مطلعة” ان حزب الله يعمل بشكل جدي على اعادة تحسين العلاقة السياسية بين تيار المردة والتيار الوطني الحر وليس عقد تحالف انتخابي مصلحي بين الطرفين ينتهي لحظة انتهاء الانتخابات وصدور النتائج، فالحزب عمليا بدأ التفكير في كيفية ادارة المرحلة المقبلة التي ستلي الانتخابات“.

 

وبحسب المصادر”فان احدى اهم ادوات ادارة المرحلة هو عدم الوقوع في فخ الفراغ خصوصا ان الحزب وحلفاءه سيفوزون بالاكثرية النيابية وفق التقديرات الحالية ما يعني ان الفراغ سيحسب عليهم كما حسب سابقا في حكومة الرئيس حسان دياب وهذا ما لا يريد الحزب تكراره بل سيحاول التعامل ضمن استراتيجيات مختلفة مع الواقع اللبناني“.

 

كما ان الحزب عبّر من خلال تصريحات متعددة داخلية لامينه العام في المرحلة السابقة عن رغبته في ان تكون له اليد الطولى في اختيار رئيس الجمهورية، بمعنى اخر لن يقبل الحزب عدم “تقريش” انتصاره النيابي بإنتصار مؤسساتي مرتبط بالانتخابات الرئاسية وتكرار ما حصل عندما اوصل حليفه الرئيس ميشال عون الى قصر بعبدا

 

من هنا يمكن قراءة عملية توحيد الحلفاء والتي حصلت في اكثر من دائرة والتي توّجت في لقاء يعول عليه ليتحول الى مصالحة بين المردة والتيار الوطني الحر ، فأهداف الحزب واضحة، الفوز بالاكثرية والعودة الى المؤسسات الدستورية بالقوة الحالية ذاتها مع الاخذ بعين الاعتبار الاخطاء السابقة، اي اعادة دراسة الخطوات والتماسك السياسي للاكثرية.

 

تتطلب كل هذه الاهداف اولا عدم انقسام الاكثرية حول اخيتار رئيس جديد للجمهورية ومدخل هذا الامر بمصالحة بين فرنجية وباسيل تمهّد لحوار اعمق بين الطرفين حول الرئاسة والتحالف وغيرها من القضايا التي ان حُلت بينهما سهُل على الحزب اتخاذ القرار فيها…


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى