آخر الأخبارأخبار محلية

مسجد التوبة في طرابلس.. مزيج من العمارة المملوكية والعثمانية

لمناسبة شهر رمضان المبارك، يقدم “لبنان24” لقرائه بالتعاون مع جريدة “سفير الشمال”، نبذة عن المساجد الأثرية والتراثية في طرابلس ولبنان مع عرض لبعض الصور التي تبيّن جمالية هذه المساجد وأهمية عمارتها وهندستها، على أن تتم الاضاءة في كل يوم من أيام الشهر الكريم على أحد هذه المساجد.

 

مسجد التوبة

 

يشبه مسجد التوبة في هندسته المعمارية الى حد بعيد الجامع المنصوري الكبير، ويعتبر من أهم وأجمل الآثار التارريخية في طرابلس، أمر ببنائه السلطان الناصر محمد بن قلاوون إبن السلطان المنصور قلاوون، في العام 1315 ميلادي، في محلة “الدباغة” قرب خان العسكر.

للمسجد بابان شرقي وشمالي وفيه كتابتان، الأولى عند المدخل الجنوبي للرواق من عهد السلطان المؤيد شيخ المحمودي، والثانية من العصر العثماني أيام والي طرابلس حسين بن يوسف باشا سيفا الذي أعاد تجديد بنائه، وللمسجد أيضا فناء خارجي تتوسطه بركة للوضوء أزيلت منذ سنوات، لكنها ما تزال قائمة على أربعة أعمدة، في حين تقوم المئذنة عند الزاوية الجنوبية الغربية من الرواق. 

 

تعرض مسجد التوبة بفعل موقعه لأضرار بالغة أثناء فيضانات نهر أبو علي التي شهدتها طرابلس مرات عدة وكان آخرها عام 1957، كما أصيب أصابات مباشرة خلال الأحداث الأمنية التي مرّت على طرابلس.

 

جاءت تسميته بالتوبة وفقا لروايات يتداولها الناس تفيد، أن المهندس الذي أوكل إليه أمر بناء الجامع المنصوري الكبير اختلس من الأموال المخصصة له فجاء خاليا ً من الزخرفة الفنية، وعندما اكتُشف أمره تعهّد للسلطان ببناء جامع آخر، فبنى هذا الجامع المعروف بالتوبة وجاء شبيها ً بالجامع الكبير. وليس فيه من علامات فارقة سوى في مئذنته السداسية الشكل والمبنية بالحجارة الرمليّة وبطراز عسكري دفاعي، وقبابه الثلاث الصغيرة والتي تظهر من الداخل على أشكال الزهور، وساعته الشمسية التي ظهرت مؤخرا خلال أعمال ترميم كانت تجري في المسجد وهي طبق الأصل لتلك الموجودة في الجامع الكبير.

 

 

 

 

 

 

 

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى