آخر الأخبارأخبار محلية

السعودية تعيد “التوازن الوطني” وتمنح أملا لإنقاذ لبنان

مما لا شك فيه، أن الاعلان السعودي عن عودة السفير وليد البخاري أتى في  لحظة بالغة الحرج لبنانيا، ففي البعد المحلي تعم  النقاشات المتصلة بالانتخابات النيابية، اما في الشق الإقليمي فتبرز عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية و ما سيلي ذلك من إنعكاسات مباشرة  على الوضع اللبناني.

 

لم تنحصر مواقف الترحيب بعودة السفير البخاري بطرف لبناني دون آخر، و لذلك مدلولات كثيرة في ظل الحاجة الملحة إلى إعادة  التوازن بعد تداعيات قرار الرئيس سعد الحريري بالانكفاء وتعليق تيار المستقبل عمله السياسي، خصوصا في ظل الهواجس من أن ينعكس ذلك احجاما  سنيّا عن المشاركة ووصول نسب الاقتراع  في البيئة السنيّة إلى مستويات متدنية.

في هذا الإطار، ترصد  جهات متابعة طريقة تعامل  حزب الله مع معضلة غياب جهة اساسية عن الساحة، بعدما كان أبدى حرصا شديدا طوال السنوات الماضية على تجنيب لبنان آثار الفتنة المذهبية البغيضة.

 

وقد تبين وفق الجهات المذكورة صدور سلسلة إشارات إيجابية من حزب الله رغم تعقيدات مسألة العلاقة مع الخليج في ضوء حرب اليمن.

 

يجزم اكثر من طرف سياسي، بوجود آثار جانبية لعودة البخاري إلى لبنان، خصوصا بعدما اكتمل المشهد الانتخابي و صدور اللوائح و الذهاب إلى صناديق الاقتراع، وهنا يكتنف الغموض في طريقة تعامل البخاري مع التناقضات الداخلية ، خصوصا وان لا تبديل في الاستراتيجية السعودية حيال لبنان في الوقت الراهن.

وهنا يؤكد مراقبون ، أن الثوابت السعودية لن تتغير الا بمقدار الأقدام على خطوات ملموسة في خطة التعافي الاقتصادي كما إجراء اصلاح حقيقي و رفع الوصاية عن القرار السيادي اللبناني.

 

في غضون ذلك، يأتي  استئناف النشاط  السعودي مع عودة سوريا  المرتقبة إلى الجامعة العربية. وتفيد الاجواء عن تقدم ملموس على صعيد الاتصالات التي ستسفر عن حضور الرئيس بشار الأسد القمة العربية المقبلة في الجزائر، و تجزم مصادر سياسية بأن الساحة اللبنانية ليست بمنأى عن هذه التطورات خصوصا في الاستحقاقات المقبلة ، فالانتخابات النيابية  تعتبر  البداية لاستشراف مستقبل لبنان من بوابة “الأكثرية المزعومة”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى