آخر الأخبارأخبار محلية

عنوان معركة حزب الله: دعم الحلفاء

في اكثر من لقاء انتخابي وتنظيمي داخلي، اكد الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله ان معركة الحزب اليوم هي معركة دعم حلفائه السياسيين والسعي لكي يفوزوا في هذا الاستحقاق النيابي واضعا اهمية فوز حلفاء الحزب بمستوى اهمية فوز الحزب نفسه، وهذا يحمل دلالات كبيرة حول كيفية تعاطي حارة حريك مع المرحلة المقبلة.

رفع الحزب لمثل هذا الشعار والهدف، يعني انه يسحب الحجة من امام جزء من قاعدته الشعبية والتي تعتبر ان الحزب فائز حتما وان خرق لوائحه واسقاط مرشحيه ليس ممكنا وعليه فإن التصويت ليس مهما ويمكن الاستغاء عنه على اعتبار ان النتيجة تحصيل حاصل. لكن الشعار الجديد يوسع معركة الحزب الانتخابية ويجعلها اكثر صعوبة على الناخبين.

كما ان الحزب يحسم باكرا هدفه الاستراتيجي القائم على رغبته بالفوز بالاكثرية، خصوصا بعد تحليلات كثيرة في الاشهر الماضية تقول ان الحزب يفضل الهروب من عبء السلطة وانه لن  يخوض معركة الحفاظ على الاكثرية. سقطت هذه المقولة بمجرد فتح الحزب معركة دعم الحلفاء الذين من دونهم لا يمكن الفوز بالاكثرية النيابية.

من هنا يمكن القول ان الحزب يريد الاكثرية ولهذا سيدعم حلفاءه قدر الامكان في مختلف الدوائر، ولذلك ايضا سعى الى توحيدهم، لكن للحزب اهدافا اضافية منها خلق ما يمكن تسميته بتوازن الردع السياسي في وجه الولايات المتحدة الاميركية تحديدا التي عملت على فرض عقوبات على حلفائه.

يريد الحزب ايصال رسالة واضحة ان العقوبات لا تستطيع انهاء الحياة السياسية لاي من حلفائه وانه سيقوم بدعمهم حتى النهاية، نيابيا وسياسيا ما ينهي مفاعيل العقوبات في ابعاد القوى السياسية عن الحزب ومنعها من التحالف معه خوفا من التعرض لعقوبات مالية وسياسية..

دعم الحلفاء سيترجم بعد الانتخابات النيابية ايضا، اذ انه من الواضح ان الحزب يتجه لاستراتيجية عمل مختلفة في المرحلة المقبلة ما يعني انه سيكون اكثر انخراطا في عملية التأثير على تموضع حلفائه والحد من انقساماتهم السياسية داخل المؤسسات. 

عمل الحزب على توحيد لوائح حلفائه في اكثر من دائرة، حتى في الدوائر التي ليس له فيها قدرات شعبية حقيقية وذلك لكي يتمكن من دعم لائحة واحدة والتأثير ايجابا على تحسين واقعها الانتخابي، وهذا سيظهر من خلال تجيير الاصوات الشيعية في الشمال الثالثة وبعبدا وزحلة وغيرها من الدوائر. 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى