آخر الأخبارأخبار محلية

“الزفت الإنتخابي” الغائب الأبرز هذا العام.. الطرق خنادق تصطاد السيارات

باتت حال الطرق في لبنان، شبيهةً إلى حد كبير بحال البلد المهترئ، والحفر المنتشرة على طول الطرق من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، شبيهة بالحفر التي هشمت صورة الوطن.

 

الطرق الدولية والاوتوسترادات، حتى الشوارع الداخلية باتت بحالة مأساوية، وأتت الثلوج وموسم الأمطار الذي طال هذا العام ليزيد الطين بلة، ويرفع من منسوب الحفر على الطرق، التي تحولت من حفر صديقة، الى خنادق كبيرة، تقع السيارات في مصيدتها، وتصبح بحاجة للتصليح، وما ادراك بكلفته، لأن كل شيء بات بـ”الفريش دولار”.

وعلى أبواب الموسم الإنتخابي، تأمل المواطن خيراً على الأقل بـ”الزفت” الإنتخابي، الذي كان يملأ الطرقات، ويزين الشوارع، إلا أن هذا العام الوضع، يبدو الوضع مختلفاً، لسبب يجمع عليه “المعنيون” كلهم وهو “ما في مصاري”.

لا زفت إنتخابياً

مؤسس الـ”يازا” زياد عقل لفت إلى أنه ومنذ انطلاق اليازا، من حوالي 25 سنة، وحتى اليوم، تعتبر هذه الإنتخابات هي الأولى من ناحية غياب “الزفت” الإنتخابي عن الطرقات، مشيراً إلى أن وضع الدولة السيء حتم غياب هذه الخدمة.

وقال في حديث عبر “لبنان24” إنه سواء في الإنتخابات البلدية أو النيابية، كان “الزفت” أول المشاريع التي تنفذ في منطقة نفوذ كل مرشح، حتى أن وزارة الأشغال العامة والنقل غير قادرة على إجراء صيانة للحفر التي باتت على الطرق.

وتمنى أن تكون صيانة للطرق بشكل أفضل، داعياً لجنة الاشغال العامة والنقل في مجلس النواب، إلى لعب دورها الرقابي لناحية تطبيق قانون السير وحماية قطاع النقل، كما من كل إدارات الدولة اللبنانية، وتحديداً وزارتي الأشغال العامة والبلديات تطبيق نظام السير لرفع قيمة حياة الانسان في البلد ولكي لا يبقى قانون السير حبراً على ورق.

لا أموال

وفي حديث مع مصدر في وزارة الاشغال العامة والنقل ، أشار إلى أن لا مناقصات تجري في الوزارة لتحسين الطرق، نظراً للتلاعب الكبير في سعر صرف الدولار في السوق الموزاية، وبالتالي عدم رغبة أي متعهد بالتقدم إلى أي مناقصة، لعدم الوقوع بخسارة نتيجة الفارق في سعر الصرف، والخسائر التي قد يتكبدها عند أي ارتفاع فجائي في سعر الدولار.

وأكد المصدر أن الموضوع لا يقتصر فقط على وزارة الأشغال، بل إن أي وزارة تطرح مناقصةً لا تلقى أي تجاوب من المستثمرين، نظراً لعجز الدولة على الدفع من جهة، وارتفاع سعر الدولار من جهة أخرى.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى