آخر الأخبارأخبار دولية

مواطنون يعبرون لماكرون عن قلقهم من استمرار ارتفاع معدلات التضخم


نشرت في: 29/03/2022 – 15:42

عبر مواطنون فرنسيون للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن قلقهم من استمرار ارتفاع الأسعار وعدم تناسب ذلك مع مداخيلهم. واستثمر الفرنسيون لقاءهم ماكرون الذي كان يقوم بجولة انتخابية في مدينة ديجون شرق البلاد كي يظهروا له استياءهم لعدم قدرتهم على تغطية تكاليف معيشتهم. ويعتبر ماكرون وفق استطلاعات الرأي الأخيرة المرشح الأوفر حظا للفوز في الانتخابات بنسبة 53%، متبوعا بمرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن التي نالت نسبة 47%.

التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاثنين خلال جولة انتخابية قادته إلى مدينة ديجون شرق البلاد، مواطنين فرنسيين عبروا له عن هواجسهم وقلقهم إزاء ضعف مداخيلهم وارتفاع أسعار الطاقة والتضخم.

ومن بين من التقى ماكرون، بائع يبلغ من العمر 46 عاما، سأل الرئيس خلال إحدى المحطات: “هل تجد أنه من الطبيعي أن راتبي لا يكفيني لتأمين معيشتي؟” مضيفا “كل الأسعار ترتفع، ضع نفسك في مكان عائلة فرنسية. لا يمكننا الاستمرار، الناس ستصاب بالجنون”.

 وفي معرض جواب ماكرون، أشار إلى أمر حكومي بخفض سعر النفط بـ 18 سنتيم سيدخل حيز التنفيذ الجمعة وكذلك إلى خفض أسعار الغاز والكهرباء بكلفة 20 مليار يورو. وأكد أنه “يبذل أقصى الجهود” في أوروبا لمحاولة خفض إثر التضخم على العائلات.

لم يكرس ماكرون وقتا كبيرا للحملة الانتخابية مشددا على أن عليه التركيز على إدارة وباء كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا.

 انطلقت الحملة الانتخابية رسميا الاثنين وصولا إلى الجولة الأولى من الاقتراع في 10 نيسان/أبريل، حيث يحق حاليا لكل المرشحين الـ 12 بوقت متساو في التغطية الإعلامية المحلية.

المرشحان اللذان يتصدران نتائج الدورة الأولى، سيخوضان الدورة الثانية في 24 نيسان/أبريل.

كل الاحتمالات واردة

يعتبر الرئيس ماكرون الأوفر حظا حاليا للفوز بالانتخابات، وقد ساهمت الحرب في أوكرانيا في زيادة رصيده الجماهيري، وتحل مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن في المرتبة الثانية بحسب استطلاعات الرأي.

 وأظهر استطلاع جديد نشره معهد “إيبسوس/سوبرا ستيريا” في صحيفة “لوموند” الاثنين أن ماكرون نال 28% من نوايا التصويت في الدورة الأولى بتراجع نقطة، فيما كسبت لوبن 1,5 نقطة لتصل إلى 17,5%.

 وأشار الاستطلاع إلى أنه في المنافسة بين المرشحين في الدورة الثانية، قلصت لوبن الفارق الى 47% مقابل 53% لماكرون وهو هامش أضيق مما كان عليه في استطلاعات سابقة.

وكتب حزب التجمع الوطني الذي ترأسته لوبن على تويتر تعليقا على الاستطلاع “النصر قريب جدا، إذا صوت الشعب سيفوز الشعب”.

تواصل لوبن حملتها بشكل هادئ مخففة لهجتها في مواضيع متشددة مثل الهجرة لتركز على هواجس الفرنسيين بشأن الرواتب، باعتبارها الأولوية الأساسية للناخبين بحسب استطلاعات الرأي.

 وفي سياق الحملات الانتخابية المستمرة للمرشحين، ندد الرئيس الفرنسي بمنافسه من اليمين المتطرف إريك زمور الاثنين منتقدا سماحه للجمهور بترديد عبارة “ماكرون قاتل” خلال تجمع انتخابي الأحد في باريس بدون إصدار أي رد فعل.

  وقال ماكرون “هناك فرضيتان: الأولى هي الإهانة، وهي التي تبدو لي الأكثر مصداقية لكنها لا تشكل مفاجأة” مضيفا أن الفرضية “الثانية هي الجهل بإصلاح مهم جدا في الولاية الرئاسية وهي 100% من التغطية الصحية. الآن يدفع الضمان الاجتماعي تكاليف أجهزة السمع والنظارات وأطقم الأسنان”. واضاف المرشح “هذا جزء من أدائي وهو أداء اجتماعي أنا فخور به. أدعو المرشح الذي لا يسمع جيدا إلى تجهيز نفسه بكلفة أقل”.

 في المقابل قالت أوساط زمور إن المرشح “ندد” بالهتاف الذي أطلقه الحشد. وقد رُدد الهتاف عشرات المرات في ساحة “تروكاديرو” المواجهة لبرج إيفل، حيث تجمع عشرات الآلاف من الناس لدعم المرشح.

وكان زمور أتى خلال كلمته على ذكر ثلاث قضايا جنائية شهيرة في فرنسا، هما جريمتا قتل معاديتان للسامية وهجوم جهادي، قُتِل فيهما مدنيون في السنوات الأخيرة على أيدي مسلمين فرنسيين أو أجانب.

وبعدما كانت تشير استطلاعات الرأي في الخريف الماضي إلى ارتفاع شعبية زمور، فقد تراجعت في الآونة الأخيرة إلى المرتبة الرابعة أو الخامسة.

ورغم ذلك، يرى فريديرك دابي، الخبير في استطلاعات الرأي في إيفوب غروب، أن السباق يبقى مفتوحا على كل الاحتمالات حتى لو كان ماكرون يظهر في موقع قوة حتى الآن.

وقال دابي في مقابلة تلفزيونية “حين أرى هذا المستوى المتدني حول الاهتمام بالحملة، وحين أرى أن ربع الفرنسيين لم يحسموا خيارهم بعد، أقول إن الأمور لا يزال يمكن أن تتغير”.

 

فرانس24/أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى