آخر الأخبارأخبار دولية

“لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي”


نشرت في: 28/03/2022 – 09:30

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأحد إن بلاده وإسرائيل “مصممتان” على ضمان عدم امتلاك إيران سلاحا نوويا أبدا”. وأضاف بلينكن خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإسرائيلي يائير لابيد في القدس قبل ساعات من عقده قمة غير مسبوقة، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعتقد أن “العودة إلى تنفيذ الاتفاق بالكامل هي أفضل طريقة لإعادة تقييد برنامج إيران النووي”. ليعود إلى ما كان عليه قبل انسحاب واشنطن منه في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018. تأتي تصريحات بلينكن في سياق عقد قمة غير مسبوقة يوم الأحد والاثنين، مع وزراء خارجية إسرائيل والمغرب ومصر والبحرين والإمارات العربية المتحدة في صحراء النقب، الأمر الذي يرى فيه مراقبون استمرارا  لمسار تحول العلاقات العربية الإسرائيلية الذي بدأ أواخر 2020.

جدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأحد تأكيد موقف بلاده “الرافض” بشكل مطلق لامتلاك غيران سلاحا نوويا، مشيرا إلى أن واشنطن متوافقة مع تل أبيب حول الموضوع، على الرغم من خلافهما بشأن إعادة إحياء الاتفاق النووي مع الجمهورية الإسلامية.

وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإسرائيلي يائير لابيد في القدس قبيل مشاركته في قمة عربية-إسرائيلية غير مسبوقة: “عندما يتعلق الأمر بما هو أهم، فنحن على توافق تام، كلانا ملتزم ومصمم على ضمان عدم امتلاك إيران ابدا سلاحا نوويا”.

ويأتي انعقاد القمة في سياق داخلي مشحون، إذ قُتل شرطيان إسرائيليان وأصيب آخرون الأحد إثر هجوم بإطلاق نار وقع في مدينة الخضيرة شمال إسرائيل وفق ما أكدت السلطات، وأعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” الاثنين مسؤوليته عنه.

وتعتبر إسرائيل من أبرز المعارضين للاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي أبرم بين طهران والقوى الكبرى عام 2015، كما أبدت معارضتها لإحيائه، خصوصا أن ذلك قد يترافق مع موافقة واشنطن على طلب طهران إزالة اسم الحرس الثوري من اللائحة الأمريكية “للمنظمات الإرهابية” الأجنبية.

في المقابل، تصر طهران على أن برنامجها النووي مخصص لأغراض مدنية لا عسكرية.

وتحدث لابيد من جهته عن “خلاف حول البرنامج النووي ونتائجه” مع واشنطن، مضيفا: “غير أن بيننا حوارا منفتحا وصادقا”. وتابع “ستعمل إسرائيل والولايات المتحدة معا لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، لكن إسرائيل ستفعل ما تراه ضروريا لوقف البرنامج النووي الإيراني”.

ووفقا للابيد فإن “التهديد الإيراني ليس نظريا، الإيرانيون يريدون تدمير إسرائيل، لن ينجحوا ولن نسمح لهم بذلك”.

والتقى بلينكن بعد ظهر الأحد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت.

وقال بينيت عقب اللقاء إن إسرائيل “قلقة خاصة حيال نية إزالة” الحرس الثوري الإيراني من اللائحة الأمريكية للإرهاب وهو أحد الشروط الذي وضعتها إيران للموافقة على إعادة إحياء الاتفاق.

ومن الدوحة، أكد المبعوث الأمريكي الخاص لإيران روبرت مالي في مؤتمر على أن “الحرس الثوري الإيراني سيظل خاضعا للعقوبات بموجب القانون الأمريكي”.

رسائل موحدة إلى طهران

وصل بلينكن السبت إلى تل أبيب، ويجتمع مع وزراء خارجية إسرائيل والمغرب ومصر والبحرين والإمارات العربية المتحدة في صحراء النقب يومي الأحد والاثنين في لقاء سيكون شاهدا على التحول في العلاقات العربية الإسرائيلية الذي بدأ أواخر 2020.

ووضعت هذه اتفاقات التطبيع حدا لعقود من الإجماع العربي على استبعاد أي سلام مع إسرائيل في غياب حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وندد الفلسطينيون بها واعتبروها “طعنة في الظهر”.

وقال مدير مركز موشيه ديان للدراسات الشرق أوسطية في تل أبيب عوزي رابي إن قمة النقب تهدف في جزء منها إلى توجيه رسائل إلى طهران وواشنطن مع اقتراب محتمل لتوقيع اتفاق نووي.

وأضاف “أهم شيء أن تفهم إيران أن هناك جبهة موحدة ضدها”.

عباس ينتقد “ازدواجية المعايير

والتقى بلينكن مساء الأحد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله ضمن جهود إدارة بايدن لإعادة بناء العلاقات مع السلطة الفلسطينية التي انهارت في عهد ترامب.

وأشار عباس إلى أن الغزو الروسي لأوكرانيا أظهر “ازدواجية المعايير بشكل صارخ رغم جرائم الاحتلال الإسرائيلي التي وصلت حد التطهير العرقي والتمييز العنصري”.

وأضاف “لا نجد من يحاسب إسرائيل التي تتصرف كدولة فوق القانون”.

وكانت إدارة ترامب قد قلصت دعمها للفلسطينيين وأغلقت القسم القنصلي الأمريكي في القدس والخاص بمعالجة ملفات الفلسطينيين.

وتسود حالة من التوجس أوساط الفلسطينيين بسبب تجاهل قضيتهم.

ومنذ تنصيبه، وعد بايدن بإعادة فتح القنصلية لكن عاما كاملا مر على ذلك الوعد الذي لم ير النور.

وعن موقع القضية الفلسطينية في القمة، رأى المحلل السياسي يوئيل غوزانسكي من معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي أن استعراض القوة الحاصل يشير إلى أن “القضية الفلسطينية في أسفل سلم الأولويات على جدول الأعمال” وأن “المنطقة فيها قضايا أكثر إلحاحا مثل إيران”.

من جانبها، أعلنت حركة حماس الإسلامية الحاكمة في قطاع غزة رفضها القمة الخماسية.

واعتبرت أن اللقاء “يشرع جرائم الاحتلال ويشكل دعما له”.

ويواصل بلينكن جولته الاثنين في الجزائر ثم المغرب حيث يلتقي ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد الذي أصبح لاعبا سياسيا رئيسيا في المنطقة.

وقال بلينكن إنه ناقش وبينيت خطة الحفاظ على الهدوء هذا العام خلال شهر رمضان الذي يبدأ الأسبوع المقبل وعيد الفصح اليهودي الذي يتزامن معه.

وشدد وزير الخارجية على ضرورة قيام “جميع الأطراف بمنع إثارة التوترات بما في ذلك التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

ورفعت إسرائيل الأحد من حصة عمال قطاع غزة من التصاريح إلى 20 ألفا بواقع 8 آلاف تصريح جديد، وأعلنت عن استثمار نحو 12,4 مليون دولار لتحسين المعابر بين القطاع وإسرائيل.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى