آخر الأخبارأخبار دولية

التحالف بقيادة السعودية يقصف العاصمة اليمنية غداة إعلان الحوثيين عن هدنة لثلاثة أيام


نشرت في: 27/03/2022 – 17:41

نفذ التحالف العسكري بقيادة السعودية صباح الأحد غارات جوية استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء، غداة إعلان الحوثيين عن هدنة لثلاثة أيام. وتزامن ارتفاع منسوب العنف بين الطرفين خلال الأيام الأخيرة مع حلول الذكرى السابعة (السبت) لبدء التدخل العسكري بقيادة الرياض في اليمن لمواجهة الحوثيين، الذين سيطروا على صنعاء في أيلول/سبتمبر 2014. فيما تسبّبت الحرب لحد الآن بمقتل أكثر من 377 ألف شخص، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم حسب الأمم المتحدة.

 استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء في وقت مبكر من صباح الأحد بغارات جوية شنها التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، بعد ساعات من إعلان الحوثيين هدنة لثلاثة أيام، في وقت أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ارتفاع منسوب العنف في النزاع الذي دخل عامه الثامن وخلف أكثر من 377 ألف قتيل.

وأفادت قناة الإخبارية الحكومية بـ”بدء تنفيذ ضربات جوية على المعسكرات والمعاقل الحوثية بصنعاء” قرب منتصف الليل.

ونفذ التحالف غاراته بعد وقت قصير من إعلان الحوثيين المدعومين من إيران أنهم سيوقفون “ضرباتهم” على السعودية و”المواجهات” في اليمن “لثلاثة أيام”، في حال التزمت السعودية بإنهاء الحصار ووقف غاراتها على اليمن.

والجمعة، شن الحوثيون هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ بالستية استهدفت 16 موقعا في المملكة، وتسببت بحريق ضخم في خزانيين نفطيين في جدة ليس ببعيد عن حلبة لسباق فورومولا واحد.

حلول الذكرى السابعة لبدء التدخل العسكري في اليمن

وتزامن ارتفاع منسوب العنف مع حلول الذكرى السابعة السبت لبدء التدخل العسكري بقيادة الرياض في اليمن لمواجهة الحوثيين، الذي سيطروا على صنعاء في أيلول/سبتمبر 2014.

تسببت الحرب في اليمن بمقتل أكثر من 377 ألف شخص، بشكل مباشر أو غير مباشر، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم حسب الأمم المتحدة.

بدوره، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس السبت الهجمات المتبادلة بين الحوثيين والتحالف بقيادة السعودية، داعيا إلى “ضبط النفس”.

وأشار غوتيريس إلى مقتل ثمانية مدنيين بينهم خمس نساء وطفلان في الهجمات الانتقامية على صنعاء التي أعقبت هجمات الجمعة.

دعوة “لضبط النفس”

وتعرض مجمع سكني لموظفي الأمم المتحدة في صنعاء لأضرار نتيجة لضربات التحالف، على ما أفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك.

وقال دوجاريك إن “الأمين العام يدين التصعيد الأخير في النزاع في اليمن”، وأشار إلى أنه “قلق للغاية” بشأن تقارير عن هجمات للتحالف استهدفت مدينة الحديدة الساحلية التي تمثل نقطة دخول رئيسية للمساعدات الإنسانية.

وتابع أن غوتيريس يجدد “دعواته لكل الأطراف لممارسة أقصى درجات ضبط النفس” و”التوصل بشكل عاجل إلى تسوية عبر التفاوض لإنهاء النزاع”.

وتظاهر آلاف الأشخاص في العاصمة اليمنية السبت للتنديد بتدخل التحالف الذي تقوده السعودية والذي ضم تسع دول حين تم إطلاقه في 26 آذار/مارس 2015.

ومساء الجمعة، أعلنت السلطات السعودية توقيف يمني نشر مقطع فيديو على تطبيق تيك توك يحتفي فيه بالضربات الحوثية على جدة. وأرفق مقطعا موسيقيا بمقطع لتصاعد الدخان الكثيف من خزان الوقود التابع لأرامكو.

وبات التحالف حاليا يضم بشكل أساسي السعودية وبشكل أقل الإمارات التي قالت إنها سحبت قواتها من اليمن لكنها احتفظت بدورها عبر تدريب ميلشيات على الأرض تحارب الحوثيين.

منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في 2014، شنوا حملة للسيطرة على أجزاء أخرى من الدولة الأفقر في شبه الجزيرة العربية والمحاذية للمملكة الخليجية الثرية.

لكنّ التحالف العسكري بقيادة الرياض يسيطر على المجال الجوي والبحري للبلاد ويسمح فقط لرحلات الأمم المتحدة باستخدام مطار صنعاء. ولطالما جعل الحوثيون رفع هذا “الحصار” شرطا لأي محادثات.

“عسكريا الحرب وصلت إلى طريق مسدود”

وقالت إليزابيث كيندال الباحثة في جامعة أكسفورد لوكالة الأنباء الفرنسية هذا الأسبوع “عسكريا الحرب وصلت إلى طريق مسدود”، مضيفة أن السعودية “قد تكون حريصة في هذه المرحلة على إخراج نفسها” من اليمن.

ويذكر أن الحوثيين رفضوا منتصف آذار/مارس مبادرة طرحها مجلس التعاون الخليجي لتنظيم حوار للقوى المتحاربة في اليمن تعقد بين 29 آذار/مارس و7 نيسان/أبريل في الرياض بسبب إجرائها “في دول العدوان” في إشارة للسعودية. كما سبق أن رفضوا مبادرة لوقف إطلاق النار طرحتها السعودية العام الماضي.

وتقود السعودية منذ 2015 تحالفا عسكريا في اليمن دعما للحكومة المعترف بها دوليا التي تخوض نزاعا داميا ضد الحوثيين منذ منتصف 2014.

وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم حسب وصف الأمم المتحدة.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى