آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – LAU احتفلت بتنصيب رئيسها التاسع معوض: باقون ولن نستسلم للأزمة

وطنية – احتفلت الجامعة اللبنانية – الاميركية LAU، بتنصيب رئيسها التاسع ميشال الياس معوض، في استعادة لتقاليدها على مدى قرن، في احتفال اقيم في حرم بيروت، حضره وزير التربية الوطنية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي، ممثلة وزير الصحة الدكتورة منى عثمان، محافظ بيروت مروان عبود، الرئيس السابق للجامعة جوزيف جبرا وعدد من الأكاديميين والديبلوماسيين ونقباء المهن الحرة وممثلي مراكز طبية جامعية ومستشفيات، بالإضافة إلى أعضاء مجلس أمناء الجامعة ونواب الرئيس والأساتذة وخريجين وخريجات وموظفين وطلاب وطالبات.
 
استهل الاحتفال الذي قدمته الاعلامية خريجة الجامعة ريما مكتبي، بالنشيد الوطني، تلاه نشيد الجامعة، وصلاة للدكتور جوني عواد ممثلا رئيس سينودس الكنيسة المشيخية في لبنان وسوريا القس جوزيف كساب.
 
فيليب ستولزفز
ونوه رئيس مجلس أمناء الجامعة فيليب ستولزفز في كلمة ب “اختيار ميشال معوض الطبيب المشهور عالميا، والمعلم البارع الذي يجسد قيم جامعتنا ورسالتها”. وقال: “معوض كان رئيسنا منذ 18 شهرا، لكن الظروف وجائحة كوفيد-19 منعتنا من الاحتفال برئاسته بالطريقة الصحيحة، لهذا السبب يجب أن نعتبر هذه الليلة تدشينا وتأكيدا لما تم تحقيقه في ظل قيادته منذ بداية ولايته. نعيش في زمن لا يسمح لنا بالاحتفال، إذ تخوض عائلة  LAU مثل كثيرين في لبنان، صراعا كبيرا في مواجهة الخيارات القاتمة والمؤلمة التي تمثلت في الهجرة غير المسبوقة، وفي استنزاف المواهب التي تهدد إرثا مزدوجا يمتاز به لبنان في التعليم العالي والرعاية الصحية التي بمجرد ضياعها لن يتم استردادها أبدا”.
 
وعرض ما أنجزته LAU في مواجهة الازمة وبقيادة معوض، وما قدمته من “تضحيات وخصوصا لجهة تمويل المساعدات المالية للطلاب”. وأشار الى “بقاء الاساتذة ومتابعتهم مهام التدريس والابحاث، وكذلك الاطباء والممرضات والموظفين الى جانب الطلاب الذين ازدادت اعدادهم”. وقال: “لا توجد مؤسسة تعمل من أجل لبنان أكثر من الجامعة اللبنانية الأميركية وعلينا فعل المزيد”.
 
وختم متوجها الى معوض: “نمت قناعتنا بأننا سننتصر مع الدليل الواضح على الالتزام والإيمان اللذين تظهرهما في أفعالك اليومية”.
 
السباعي
وتحدثت رئيسة مجلس الاساتذة في الجامعة ميرفت السباعي في كلمتها عن “أهمية الجامعات والحاجة إلى ترسيخ مكانة الاساتذة”. ورأت ان “الاجيال الجديدة تمثل الأمل في الحفاظ على المجتمع الديموقراطي وتعزيز ثقافة متنوعة ومتساوية، وهذا ما يدخل في صلب التزام مؤسسي الجامعة اللبنانية – الأميركية لجهة دعم الفرد الكامل الذي يسعى للمعرفة والتعلم. والرئيس الجديد يقدر المجتمع الديموقراطي وقيمة الإنسان وكرامته وقدرته الفكرية والإبداعية على مواجهة تحديات غير مسبوقة”. ووصفت معوض بأنه “شخص تجاوز أي غرور من خلال حياته المهنية المتميزة، اضافة الى ما عرف عنه من تواضع، وفعل الخير واستعداده الدائم لمد يد العون وفتح منزله وقلبه للجميع. وعرف كيف يحول المشقة إلى فرصة من خلال نشر رسالة LAU وتوسيع نطاق اختصاصها وتصدير خبراتها”.
 
معلوف
وشدد رئيس الهيئة الطالبية في الجامعة الكسندر معلوف في كلمة على أن “الرئيس السابق للجامعة جوزيف جبرا بنى إرثا وأساسا قويا، والرئيس معوض سيبني على هذه الأسس ويقود الجامعة إلى مستقبل واعد ومثمر”. ونقل عن معوض قوله، انه “لا يجوز لأي طالب مغادرة الجامعة مهما كانت الظروف، وهو وعد وحقق ذلك”.
 
صفير
بدورها عرضت مديرة “المعهد العربي للمرأة” AIW ميريم صفير في كلمة بعنوان “جذور التعليم”، ل “جذور الجامعة في العام 1835 من مدرسة للبنات على يد المبشرين المشيخيين وكيف استقطبت الطالبات من جميع أنحاء المنطقة العربية”. ونوهت ب”الرائدات اللواتي عملن بلا كلل في الكلية وكن على رأسها، وهن رئيسات في الجامعة اللبنانية – الأميركية، قبل وقت طويل من بعض المؤسسات التعليمية الرائدة في أوروبا وأميركا الشمالية”، وشرحت كيف يعمل المعهد حاليا على تمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا.
 
خليل
وحيا المستشار الاكاديمي الرائد في المجال الاجتماعي صلاح خليل في كلمة، الجامعة ورئيسها الجديد، وعرض المهام المنوطة بالجامعات “والدور المركزي الذي تنهض به LAU على مستوى التعليم في لبنان ومنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، وخصوصا في ظل رئاسة الدكتور معوض الذي يستطيع تحقيق الكثير بسبب شخصيته وثقافته الواسعة وانجازاته العلمية والطبية والاكاديمية ورؤيته لتفاعل الجامعة مع المجتمع ومدى تأثيرها في محيطها”.
وكانت مداخلة موسيقية على البيانو للدكتور انطوان كرم.
 
عون
ونوه رئيس جامعة نورث إيسترن الاميركية الدكتور جوزيف عون بالرئيس الجديد، معتبرا أنه “صاحب رؤية وإنجازات مميزة، وأن الجامعة ستنهض في ظل رئاسته الى مستقبل باهر”. وشدد على “أهمية الجامعات في تقديم الحلول وخلق الفرص للتعامل مع المشكلات التي تواجه المجتمع الإنساني”. وعرض ل “ظاهرة نهضة الذكاء الاصطناعي وأهمية الدمج والتفاعل بين الذكاء الإنساني وتقنيات الديجيتال (الرقمية) والتعليم الجامعي المستدام”.
وركز على “أهمية ثروة لبنان وقوته المتمثلة بالإنسان اللبناني والتعددية والعالمية التي تميزه، فالجامعات مثل LAU هي مؤسسات تعمل منذ اجيال ومن خلال التعليم والابتكار والانجازات الاكاديمية، على إعداد “قادة الغد” وتقديم الحلول للمشكلات الكثيرة وفتح مراكزها الطبية والصحية، وتلك المتخصصة بالأبحاث والتعليم العالي”. وقال: “لدى الجامعة اللبنانية – الاميركية، الرئيس الصحيح في الوقت المناسب والصعب، لكي تستمر في خدمة المجتمع والإنسان وبناء لبنان الغد، والدكتور ميشال معوض قائد موثوق به ولبنان يحتاج الى قادة أبطال”.
 
ميدالية وختم
بعد ذلك، قلد ستولزفز معوض ميدالية الجامعة وختمها، كما درجت التقاليد منذ عشرات السنين، ليعتلي معوض المنبر ويلقي كلمة استهلها بتحية زوجته وأولاده وشقيقاته وأشقائه. وقال: “الجامعة اللبنانية – الأميركية فخورة بالاحتفال لتأكيد الاستمرارية والتجدد، وهي مؤسسة أميركية ذات قلب لبناني ومنارة للتعليم الليبيرالي والتميز المهني والالتزام لأرقى قيم المساواة والعدالة الاجتماعية والتنوع والتسامح والمساواة بين الجنسين على مدى قرن من الزمن، وهذه القيم تشكل الأساس المتين للقرن الثاني من عمرها”.
 
أضاف: “يزداد شعوري بالمسؤولية والتواضع عندما أتذكر إرث ثمانية رجال ونساء رائعين، كانوا جميعا عظماء ليس فقط بسبب ما فعلوه، ولكن أيضا بحكم من كانوا وماذا كانوا”.
 
ووصف فترة رئاسته منذ تشرين الاول 2020 ب “الممارسة الطويلة في إدارة الأزمات”. وقال: “جميعنا على دراية بالمكونات متعددة الأوجه لهذه الأزمة: الانهيار الاقتصادي بنسب قياسية، والانهيار التام للعملة المحلية، وأسعار الصرف المتعددة والفوضوية، والوباء الذي غير أوجه الحياة وفرض قواعد اجتماعية جديدة، وصولا الى الاستنزاف المؤلم في أعضاء هيئة التدريس والموظفين والأطباء، والتكلفة المتصاعدة بالدولار الجديد مقابل أقساط لا قيمة لها بالعملة اللبنانية. هذه بعض الامور التي تشغلني وتشكل الخبز اليومي الذي أشاركه مع زملائي. تغيرت حياتنا وهي الآن تدور حول حل الأزمات المتكررة وإيجاد حلول مبتكرة لها”.
 
وركز على “عناوين رئيسية ستشكل مستقبل الجامعة اللبنانية – الاميركية، أولها ان تكون الجامعة وفية لماضيها وتتحول إلى مؤسسة مكتفية ذاتيا وفعالة وذكية في مواجهة الواقع القاسي والوضع الاقتصادي والجيوسياسي الحالي. وحض على التكيف مع التغيرات رغم انها ستكون مؤلمة لكنها ضرورية وفي الوقت المناسب. جعلتنا هذه الأزمة جامعة أفضل”. وقال: “مناهج التعليم الجامعي يجب ان تتطور، من الصوامع الصارمة المحددة بدقة للتخصصات الكلاسيكية نحو غرس المهارات العامة متعددة التخصصات. إن جزءا من التزامنا إعادة اختراع الجامعة اللبنانية – الأميركية في قرنها الثاني هو خلق بيئة تعليمية لطلابنا يكتسبون فيها مهارات تتيح لهم التدرب باستمرار على صقل المهارات وإعادة ذلك كجزء من إعادة ابتكار أنفسهم للبقاء في الطليعة”.
 
وتابع: “من الآن، سيكون توقيعنا أحدث البرامج التي ستحول الجامعة إلى مجتمع من المتعلمين مدى الحياة، مجتمع ينتج قوى عاملة قادرة على مواجهة المستقبل ومستعدة للانخراط بنجاح في مكان العمل في المستقبل بمهارات في تخصصات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي، التعلم الآلي، علوم البيانات، الروبوتات، الطاقة المتجددة، الواقع الافتراضي والمعزز وغيرها من التقنيات الناشئة”.
 
وتحدث عن “التعاون الوثيق للجامعة مع الصناعات والشركات لخلق فرص للتعلم التجريبي داخل الحرم الجامعي”. ورأى ان “الجامعة ستبقى مركزا للابتكار والتميز وثقافة خدمة مجتمعها ومعقلا لتعليم الفنون الحرة، ودعامة أساسية للتعليم المهني على النمط الأميركي، وموردا رائدا للبنان في سعيه لتحقيق الشفاء”. وشدد على “التزام تقديم تعليم ذات جودة عالية ورعاية صحية ميسورة التكلفة بشكل مستدام بدافع من الدعم القوي من جميع دوائرنا وبقيادة مجلس الأمناء”. وشكر لأعضاء هيئة التدريس والموظفين والخريجين والمانحين والطلاب وأولياء الأمور والشركاء الدوليين دعمهم في مواجهة التحديات العديدة.
 
وحدد “جملة تحديات سنواجهها خلال فترة ولايتي، أهمها إصلاح المناهج الدراسية لتعكس الوجه الجديد للعالم والمستقبل، على ان تكون برامج مميزة تتناول أهداف التنمية المستدامة الرئيسية التي حددتها الأمم المتحدة”. وعرض “أهمية وقف تناقص أعضاء هيئة التدريس والأطباء والموظفين والتأكد من الحفاظ على مجموعة المواهب المستدامة التي يستحقها الطلاب والمرضى”. وشدد على “الحاجة الى ضمان استدامة نموذج أعمال الجامعة وقدرته على دعم توسعها المستقبلي والنمو المخطط والمشاريع الجديدة، وعلى أهمية وجود مصادر دخل بديلة من خلال جمع التبرعات والشراكة مع الصناعة والخدمات مقابل الرسوم والمنح وبراءات الاختراع وأرباح الملكية الفكرية، إضافة الى توسيع نطاق وجود الجامعة اللبنانية – الأميركية خارج لبنان.

               ===== ن.ح.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى