آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – الديار: حزب الله يتّهم واشنطن بمقايضة الغاز المصري و«الكهرباء الاردني» بترسيم الحدود البحرية دعم مصري للسنيورة فهل يتمكن من جذب السنّة؟… وإستيراد لبنان سيزداد 50%

وطنية – كتبت “الديار” تقول: الناس لا يهمها الميغاسنتر والملفات التافهة التي يتداول بها حاليا، بل كل شجونها تصب في تأمين لقمة عيشها التي اصبحت مهددة بسبب عوامل اضافية زادت الطين بلّة على الوضع المعيشي والاجتماعي المتدهور الذي يعاني منه المواطن اللبناني. وفي هذا الطقس البارد وانقطاع المازوت في المناطق الجبلية، يعاني المواطن اللبناني الامرّين اذ بلغ كلفة ليتر الواحد للمازوت 30$ ويباع فقط في السوق السوداء وبالعملة الصعبة لا غير. فلماذا تتغاضى وزارة الاقتصاد عن الاحتكار وعن الفوضى الحاصلة في هذا الموضوع؟ وكيف سيتمكن الشعب اللبناني المظلوم تأمين حاجاته في ظل ارتفاع سعر المواد الغذائية نتيجة الحرب الروسية على اوكرانيا.

 

والحال ان الحرب الروسية على اوكرانيا فاقمت ازمة موجودة في لبنان من بينها الاحتكار والتضخم وارتفاع سعر الصرف وانخفاض احتياطي الدولار في مصرف لبنان.

ذلك ان لبنان يستورد من اوكرانيا وروسيا 119 مليون دولار من اصل 140 مليون دولار. والمشكلة التي تظهر اليوم ان سعر القمح يرتفع، ما يجعل مصرف لبنان مضطر ان يزيد كمية الدولارات لدعم القمح ولذلك سعر الصيرفة يرتفع. وفي غضون ذلك، يسعى وزير الاقتصاد لجلب القمح من تركيا وبلغاريا في اسرع وقت ممكن علما ان اميركا عرضت توفير القمح مجانا للبنان والارجنتين تسعى للشيء ذاته ولكن مقابل مبلغ مالي، انما الدولة اللبنانية غير متحمسة لهذين الطرحين لناحية ان هذا الامر سيستغرق وقتا طويلا ولبنان لا يملك ترف الوقت وهو بأمس الحاجة للقمح.

 

اضف الى ذلك، برزت مشكلة التخزين بما ان الاهراءات في مرفأ بيروت غير صالحة للتخزين نتيجة انفجار 4 اب 2020 وهنا قدمت فرنسا والولايات المتحدة مخازن مجانية في المرفأ لوضع القمح الى ان تجد الدولة اللبنانية حلا لهذه المشكلة.

الى جانب ازمة القمح، تستورد الدولة من روسيا واوكرانيا علف، لدينا حالياً علف لاسبوعين فقط وهذا يعني ان الدواجن والابقار سترتفع أسعارها لان لبنان مضطر ان يؤمن العلف من مصدر اخر والذي سيقوم حتما ببيعها للبنان باسعار مرتفعة اكثر من تلك المستوردة من اوكرانيا وروسيا.

 

أين اصبحت خطة التعافي؟

في سياق متصل، علمت الديار ان الحكومة تعمل على خطة التعافي وستعرضها لاحقاً على مجلس الوزراء ولاحقا على صندوق النقد الدولي. وكشف المستشار الاقتصادي لرئاسة مجلس الوزراء سمير ضاهر انه تم الاتفاق مع صندوق النقد الدولي على برنامج لاربع سنوات من منتصف عام 2022 الى عام 2026 مشيرا الى ان لبنان يمكنه الحصول على الدفعة المالية الاولى بعد تنفيذ هذه الشروط المتفق عليها وهي: اقرار قانون الكابيتال كونترول والذي احيل الى مجلس النواب واقرار موازنة 2022 من قبل مجلس النواب وتعديل بعض بنود السرية المصرفية وقانون يتعلق باعادة هيكلة القطاع المصرفي. واضاف ان الفريق المفاوض مع الصندوق النقد الدولي يعمل على تطبيق هذه القوانين والحث على الاسراع في اقرارها في مجلس النواب قبل الانتخابات النيابية بما ان الحكومة اليوم بكامل صلاحياتها قبل ان تصبح حكومة تصريف اعمال بعد 15 ايار من العام الجاري. واذا لم تتمكن القوى السياسية من تشكيل حكومة بوقت قصير، لدى مجلس النواب الصلاحية في التصويت على مشاريع القوانين المختصة بهذا المسار.

 

واعرب المستشار الاقتصادي لرئاسة مجلس الوزراء عن امله باستئناف المفاوضات في الاسبوع الاخير من الشهر الحالي كما الى التوصل الى ابرام اتفاق مع صندوق النقد خلال اسبوع او اسبوعين كحد اقصى.

من جهة اخرى، اعتبر الخبير الاقتصادي سامي نادر ان مسودة خطة التعافي التي سربت اصطدمت برفض شعبي فضلا ان صندوق النقد الدولي لا يمكن ان يقبل بتحميل الخسائر للمودعين، لا بل هذا الصندوق يسعى الى تخفيف كلفة الاعباء على المودع. وتساءل: «اذا كانت مسودة خطة التعافي ليست دقيقة حين سربت، من حقنا ان نسأل اين اصبحت خطة التعافي؟

ولفت نادر الى ان لا توافق داخل الحكومة في مسألة توزيع الخسائر وفي الاصلاحات ايضا الى جانب الموازنة التي زادت الرسوم وهذا ليس اصلاحا علما ان المجلس النيابي لم يقرّها حتى اللحظة. على هذا الاساس، يستبعد نادر توقيع اتفاق بين صندوق النقد الدولي والحكومة الحالية.

 

ورأى نادر ان الحرب الروسية على أوكرانيا ستزيد كلفة الاستيراد بعد زيادة المحروقات التي ارتفعت 50% وبالتالي لبنان ذاهب الى ايام اصعب من تلك التي يمر بها الان. وعلى سبيل المثال، قال نادر ان كلفة الشحن من اميركا كانت تقارب 6 الاف دولار اما اليوم ونتيجة الحرب الروسية على اوكرانيا فقد ارتفع الى ما يقارب 24 الف دولار . واشار ان هناك موجة تضخم عالمية ستزيد الطين بلة على الاوضاع الداخلية اللبنانية وستنعكس سلبا على فاتورة استيراد لبنان.

 

قصر بعبدا: الرئيس عون ينتظر تقييم الوفد لتقرير ترسيم الحدود البحرية

الى ذلك، قالت مصادر مقربة من قصر بعبدا ان الوفد المعني بترسيم الحدود البحرية اللبنانية يعمل على وضع ملاحظات على الشق التقني والقانوني والعسكري مشيرة الى ان المرحلة الان هي تقييم التقرير الذي عند جهوزه سيتم رفعه لرئيس الجمهورية.

وعن تبني الرئيس عون الخط 23 في ملف ترسيم الحدود البحرية مع العدو الاسرائيلي، أوضحت هذه المصادر ان هذا الكلام غير دقيق حيث ان الوسيط الاميركي هوكشتاين هو الذي قدم عرضا امام رئيس الجمهورية يقضي بالتفاوض على ترسيم الحدود البحرية انطلاقا من خط 23. وجرى بحث هذا العرض بالتفاهم مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي باعتباره الخط الذي كرس في الامم المتحدة بموجب مراسلة رسمية.

 

اما عن تردد معلومات بقيام الوسيط الاميركي بربط استجرار الغاز والطاقة من الاردن ومصر بملف ترسيم الحدود البحرية وممارسة الابتزاز والضغط على لبنان الرسمي لقبول الشروط الاميركية ، فقد اعتبرت المصادر المقربة من قصر بعبدا ان هذا كلام سياسي ويصب في خانة الاجتهاد ووجهة نظر وتحليل.

وهنا اشارت هذه المصادر الى ان التأخير الحاصل لاستجرار الطاقة من مصر الى لبنان يعود لطلب الاخيرة المزيد من التطمينات بمكتوب رسمي من الولايات المتحدة بان العقوبات لقانون قيصر لن تطالها. وتابعت ان واشنطن تترقب خطة الكهرباء ليكون لبنان جاهزا لاستجرار الكهرباء عبر تطوير القطاع الكهربائي الى ان يأتي الغاز والطاقة الى المحطات اللبنانية. واضافت هذه المصادر ان مجلس الوزراء اتخذ منذ يومين قرارا بتكليف القوى الامنية بحماية انبوب الغاز الذي يتعرض لتكسير وتخريب في شمال لبنان.

 

اوساط مقربة من حزب الله: لن نسمح بالابتزاز الاميركي للبنان

من جانبها، اوضحت اوساط مقربة من حزب الله ان الاخير لم يشارك في لجنة التفاوض في ترسيم الحدود البحرية اللبنانية، اذ من حيث المبدأ ان المقاومة لا تتفاوض مع العدو الاسرائيلي ولان الاحزاب ليست معنية بموضوع الترسيم حيث ان هذا الامر تقرره الدولة اللبنانية وحدها.

وحول التخبط الحاصل في انتقاء خط 23 او 29، لم تعط رايها الاوساط المقربة من حزب الله في هذه المسألة على اساس ان المقاومة ليس لديها خرائط. ولكن في الوقت نفسه، شددت هذه الاوساط ان حزب الله حريص على ان لا يخضع لبنان للنفوذ والتهديد الاميركي لانه لم يعد خافيا على احد ان واشنطن عبر وسيطها هوكشتاين تبتز لبنان بربط استجرار الغاز والكهرباء وبالعقوبات بملف ترسيم الحدود البحرية اذا لم يقبل لبنان بالشروط الاميركية في ملف الترسيم.

 

على صعيد الانتخابات، وعما قاله رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ان حزب الله يريد الغائه، ردت الاوساط نفسها انه منذ العام 2005 والعلاقة بين حزب الله والنائب وليد جنبلاط ليست جيدة وهذا الامر غير مستجد ولاحقا تم ترتيب العلاقة بما سمي بالـ «هدنة» بين الطرفين.

وتابعت هذه الاوساط ان حزب الله لا يريد الغاء جنبلاط ولكن يدعم بشكل واضح وصريح حلفاءه في الدوائر الانتخابية. واضافت: «نحن نخوض الانتخابات لتعبر القوى السياسية عن نفسها ولدينا حلفاء منهم ارسلان ووهاب والمرشح الدرزي ببيروت وبالشوف» مشيرة الى ان التمثيل الطائفي الدرزي غير حصري بجنبلاط ولكن اذا اراد وصف ما يحصل بمحاولة الغائه فهو حر.

 

وعن شيطنة حزب الله والتكلم عن نزع سلاحه، فقد سخرت هذه الاوساط من هذا الكلام قائلة: «ان ما عجزت عنه اسرائيل، ياتي فريق لبناني ليطالب بنزع السلاح، وهذا يحصل لان هذا الفريق ليس لديه قضية سياسية واجتماعية فيهربون الى مكان يستغلون غرائز اللبنانيين».

 

الانتخابات النيابية 2022

على صعيد الانتخابات النيابية التي ستحصل في 15 ايار 2022، كل القوى السياسية تتحضر لخوض معركة مصيرية قد تكون كسر عظم في دوائر معينة فضلا عن ان المجتمع المدني سيكون عنصر جديد في هذه الانتخابات مع برنامج سياسي بارز.

 

السنيورة: هل سيحظى بدعم الدول الخليجية؟

يلقى رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة دعما معنويا وسياسيا من دار الفتوى ومن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لخوض الانتخابات النيابية وهذا يعني ان السنيورة سيقوم بتأليف لوائح تضم شخصيات سنية للملمة الشارع السني المحبط بعد قرار اعتكاف رئيس تيار المستقبل سعد الحريري انتخابيا.

وعليه، كشفت مصادر مطلعة للديار ان الرئيس السنيورة حصل على الدعم المصري والان يعمل على الحصول على الدعم الاماراتي والكويتي والسعودي. وحتى اللحظة، الاتصالات مستمرة وتبدو ايجابية في هذا المنحى.

 

القوات اللبنانية: لسلطة شرعية جديدة تفاوض على حدود لبنان البحرية

بدورها، قالت مصادر القوات اللبنانية لـ «الديار» ان التيار الوطني الحر استفاق قبل شهرين ونصف الشهر من الانتخابات على مسألة الميغاسنتر ولم يطرحه عام 2018 وهذا امر يثير الشكوك علما ان القوات تدعم فكرة الميغاسنتر لانها ترفع نسبة التصويت وهذا يصب في مصلحتها فضلا انها تخفف الاعباء على المواطن بسبب الازمة الاقتصادية والمالية الحاصلة. واشارت الى ان الوطني الحر طرح قبل الميغاسنتر، الدائرة 16 وملاحقة اللواء عماد عثمان اي بمعنى اخر يفتعل اشتباكات سياسية عن سابق تصور وتصميم لتطيير الانتخابات النيابية ويريد توتير المناخ السياسي. اضف الى ذلك، رأت المصادر القواتية ان تكتل لبنان القوي يسعى ليبين للناس بأنه اصلاحي عشية الانتخابات النيابية رغم انه غير اصلاحي حيث لم يقبل بقانون آلية التعيينات وقانون استقلالية القضاء وبالتالي التيار الوطني الحر لا علاقة له بالاصلاح.

 

وعلى صعيد تحالفات القوات اللبنانية في الدوائر، تذهب باتجاه التحالف مع شخصيات مستقلة مدنية تتكامل مع مبادئها السياسية. وحول التحالف مع الحزب التقدمي الاشتراكي، اعتبرت مصادر القوات اللبنانية ان هناك ثلاث اعتبارات دفعتها للتحالف معه. الاعتبار الاول له علاقة بالمصالحة التاريخية في الجبل والاعتبار الثاني مرتبط بخصوصية هذه المنطقة. اما الاعتبار الثالث فهي الحاجة لعودة القوى السيادية الى وحدة الموقف ووحدة الصف.

 

في موضوع مدير ادارة المناقصات في التفتيش المركزي جان العلية ووزير الطاقة السابقة ندى بستاني على خلفية قول الاخيرة بانها تريد جواب واضح حول المناقصة التي اتت بفيول غير جيد، رأت القوات ان الناس هي الحكم في هذه المسألة وقد أيدت عمل العلية مشيدة بما فعله الاخير بمطالبته باجراء مناظرة مع البستاني. وتابعت ان علية يقوم بعمله بشكل مستقيم ونزيه علما ان الاستاذ جان العلية سماه رئيس الجمهورية ولكن لانه طبق القوانين وتمسك باجراء المناقصات، حاربه فريق العهد وتحديدا فريق النائب جبران باسيل.

 

وفي ملف ترسيم الحدود البحرية اللبنانية، اكدت المصادر القواتية ثقتها بالقيادة العسكرية وخرائطها وترسيمها، انما في الوقت ذاته رأت ان الفريق الذي يفاوض اي الدولة اللبنانية لا نثق بها وهي فاقدة للمصداقية الشعبية والوطنية والسياسية، وبالتالي اي تفاوض جدي يتعلق بحدود لبنان يجب ان يكون ناتج من سلطة سياسية جديدة يؤيدها الشعب اللبناني.

وفي احتمال ترشح رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، اعربت القوات عن تأييدها للسنيورة كون الانتخابات النيابية محطة اساسية في الديمقراطية وتتوافق مع النظرة الوطنية للسنيورة.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى