آخر الأخبارأخبار دولية

الاتحاد الأوروبي يعقد “قمة اليقظة” في باريس لإرساء أسس “سيادية” في مواجهة التهديد الروسي


نشرت في: 10/03/2022 – 11:03

سيحاول رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي الخميس والجمعة في قصر فرساي، بضواحي العاصمة الفرنسية باريس، إرساء أسس أوروبا “سيادية” بعد صدمة الغزو الروسي لأوكرانيا الذي كشف نقاط ضعفها، وأبرزها نقص القدرات العسكرية الأوروبية والاعتماد الهائل للاتحاد الأوروبي على الغاز المستورد من روسيا.

سيحاول رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي الخميس والجمعة في قصر فرساي، بالضواحي الجنوبية الغربية للعاصمة الفرنسية باريس، إرساء أسس أوروبا “سيادية” بعد صدمة الغزو الروسي لأوكرانيا.

يلتقي قادة الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد اعتبارا من الساعة 16:30 (15:30 ت غ) الخميس، ويبدأ اجتماعهم بمناقشات حول الدفاع والطاقة قبل عشاء عمل حول أوكرانيا. وسيخصص الجمعة لتعزيز النموذج الاقتصادي للاتحاد الأوروبي قبل مؤتمر صحافي ختامي بعد الظهر. وقال قصر الإليزيه إن “هذه القمة هي قمة اليقظة الأوروبية، قمة السيادة الأوروبية”.

وتشير مسودة نتائج اللقاء إلى أن الدول الـ27 التي ستعيد التشديد على الدور المركزي لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ستؤكد رغبتها في استثمار “أكبر وأفضل في القدرات العسكرية”، وتشجيع التعاون الصناعي والمشتريات المشتركة بينما يفترض ان تنشر استراتيجية دفاعية قبل نهاية الشهر الجاري.

اعتماد هائل على الغاز المستورد من روسيا

كشفت الحرب التي شنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضد أوكرانيا نقص القدرات العسكرية الأوروبية بعدما خفضت الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد ميزانياتها بشكل كبير منذ انتهاء الحرب الباردة.

للمزيد- سوق المحروقات: نحو كارثة عالمية؟

كما كشفت الاعتماد الهائل للاتحاد الأوروبي على الغاز المستورد من روسيا ما يحد من قدرته على التحرك ضد موسكو. وحتى إذا تبنت حزمة غير مسبوقة من العقوبات، تواصل أوروبا تمويل روسيا عبر مشترياتها من الطاقة التي لا تستطيع الاستغناء عنها على الأمد القصير جدا.

ويهدد هذا الاعتماد اقتصادها الذي تسعى إلى تعزيزه بعدما واجه الصدمة التاريخية لوباء كوفيد-19.

ويرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يتولى الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي في الأزمة الحالية تأكيدا لفرضيات يتحدث عنها منذ سنوات.

تأكيد انتماء أوكرانيا إلى الأسرة الأوروبية

لا يتوقع المتتبعون للشأن الأوروبي أن تفضي هذه القمة إلى قرارات، بل يفترض أن تحدد توجهات سياسية ستطبق في الأشهر المقبلة. ويفترض أن يؤكد مجددا انتماء أوكرانيا إلى الأسرة الأوروبية وإن كان مشروع انضمام كييف إلى الاتحاد الأوروبي غير مطروح إلا على الأمد الطويل.

للمزيد- روسيا – أوكرانيا: من المستفيد من الحرب؟

وسيدرس القادة الأوروبيون أيضا مشروع المفوضية لخفض الاعتماد على الغاز الروسي بمقدار الثلثين هذا العام، وكذلك خفض واردات الفحم والنفط من روسيا، عبر تنويع مصادر التوريد وتطوير طاقات بديلة مثل مصادر الطاقة المتجددة أو الهيدروجين.

كما أنهم سيؤكدون ضرورة تعزيز تخزين الغاز و”تحسين عمل سوق الكهرباء”، كما تطالب إسبانيا وفرنسا، وكذلك التزام إجراءات عاجلة جديدة تهدف إلى التخفيف من تأثير ارتفاع أسعار الطاقة على المواطنين الأوروبيين.

“قمة الأزمة” هذه تهدف إلى “إظهار وحدة أوروبا وهذا أمر أساسي”

وبالإضافة إلى الطاقة، ينوي قادة الاتحاد أيضا تعزيز القدرات الإنتاجية للمكونات الرئيسية مثل الرقائق الإلكترونية التي تسبب نقص فيها في السنوات الأخيرة في صدمة.

للمزيد- كيف ستساعد مفاعلات الوحدات الصغيرة في تعزيز إنتاج الطاقة النووية في أوروبا؟

وذكرت مصادر أوروبية أن فرنسا تحاول أيضا إقناع شركائها بتبني خطة جديدة للتعافي تشبه صندوقا قيمته 800 مليار يورو اعتمد منذ العام الماضي لمواجهة آثار الوباء.

ويتعلق الأمر هذه المرة بقرض مشترك للتخفيف من عواقب الحرب في أوكرانيا. لكن وزير المال الألماني كريستيان ليندنر قال إن الموضوع “ليس مدرجا على جدول الأعمال”.

وقال إريك موريس من مؤسسة روبرت شومان إن “قمة الأزمة” هذه تهدف إلى “إظهار وحدة أوروبا وهذا أمر أساسي”، موضحا أن هذا الاجتماع يمكن أن “يضع الأسس لتغيير عميق للسياسات الأوروبية”.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى