تكنولوجيا

مخاطر الإشعاع النووي وسبل الوقاية منه | التغيرات المناخية | DW

في حالة وقوع حادث نووي نتيجة تدمير أو أضرار في محطة نووية، يعتبر اليود المشع أحد المواد الأولى التي تنتشر بعد الحادث. يمكن أن يسبب هذا اليود المشع أضراراً في أنسجة الغدة الدرقية ويدمرها، ويمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالسرطان. يدخل النشاط الإشعاعي إلى الجسم عن طريق الاستنشاق أو يُمتص عبر الجلد.

ويمكن للنشاط الإشعاعي أن يسبب سرطان الغدة الدرقية والأورام وسرطان الدم الحاد وأمراض العيون والاضطرابات العقلية وحتى الأضرار التي تلحق بالمواد الوراثية. وإذا تعرض الجسم لجرعة كبيرة من الإشعاع خلال فترة زمنية قصيرة جداً، فقد يؤدي ذلك إلى الوفاة في غضون ساعات أو أيام قليلة.

ما مدى فائدة تناول اليود؟

إذا تم تناول أقراص اليود، فإن هذا اليود غير الملوث يتراكم أيضاً في الغدة الدرقية، ويصبح فائضاً في الجسم. وجرعة عالية منه تمنع اليود الخطير الملوث من الاستقرار في خلايا الجسم، لأن الجسم ممتلئ باليود.

لذلك إذا أعطي اليود “الجيد” الكافي في الوقت المناسب، فلن يكون هناك أي مكان في الغدة الدرقية لـ “اليود المشع السيئ”. ولا يمكن لليود المشع أن يتراكم في الجسم ومن ثم يتم إفرازه من خلال الكلى. لا يمكن لجسمنا إنتاج اليود بنفسه. علينا تناوله لإتمام عمل الغدة الدرقية في إنتاج الهرمونات التي تتحكم في العديد من وظائف الجسم، بما في ذلك نمو الدماغ.

لا يجوز تناول أقراص اليود كإجراء احترازي!

ومع ذلك، عندما يتم تدمير محطة للطاقة النووية ومن ثم إطلاق النشاط الإشعاعي، فليس من المنطقي تناول أقراص اليود فوراً كإجراء وقائي، لأن الغدة الدرقية تخزن اليود فقط لفترة زمنية معينة. يمكن أن يكون التناول غير الضروري لجرعات عالية من اليود أمراً خطيراً، لأن العديد من الأشخاص، وكذلك في ألمانيا، يعانون بالفعل من فرط نشاط الغدة الدرقية. لا ينبغي لأحد أن يأخذ هذه الأقراص إلا إذا كان في خطر شديد!

وفقًا لوزارة البيئة الألمانية الاتحادية، فإن تناول أقراص اليود لمسافة تصل إلى مائة كيلومتر يمكن أن يكون منطقياً في حالة وقوع أي نوع من الحوادث النووية. لكن الوقت المناسب مهم. ويكون مفعول أقراص اليود أفضل، عندما يتم تناول الأقراص قبل أو أثناء التعرض لليود المشع.

السيزيوم والسترونشيوم

تعتبر النظائر المشعة لليود 131 واليود 133 مسؤولة عن سرطان الغدة الدرقية. إنها ضرورية للتسبب بالإشعاع، خاصة في الأيام الأولى بعد حادث نووي.

وتعتبر النويدات المشعة السترونشيوم 90 والسيزيوم 137 أيضاً من المكونات الخطرة للإشعاع، حيث تترسب في أنسجة العظام، مما يؤدي أيضاً إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان. لا يفرق الجسم بين هذه المواد ومادة الكالسيوم ويدمج هذه المواد الخطرة في العمليات الفيزيولوجية في أنسجة العضلات والعظام.

لكن نخاع العظم مسؤول عن تكوين خلايا دم جديدة، ويمكن أن يؤدي التعرض للإشعاع المؤين إلى إخراج هذه العملية عن السيطرة. ثم يمكن أن يسبب سرطان الدم (لوكيميا) الخطير والمميت في الكثير من الأحيان.

تلف المادة الوراثية

يمكن أن يتسبب الإشعاع أيضاً في أضرار جسيمة للمواد الجينية، كما حدث بعد إلقاء القنابل الذرية على مدينتي ناغازاكي  وهيروشيما  اليابانيتين في نهاية الحرب العالمية الثانية. وولد الكثير من الأطفال الذين يعانون من تشوهات.

وحتى في حالة وقوع كارثة مثل تلك التي حدثت في محطة الطاقة النووية الأوكرانية تشيرنوبل في أبريل/ نيسان 1986، فإن الآثار اللاحقة واضحة. بعد 20 عاماً من الحادث، إذ ارتفع معدل الإصابة بالسرطان بنسبة 40 بالمائة في معظم المناطق المتضررة. وتشير التقديرات إلى أن 25 ألف شخص ممن ساعدوا في تنظيف المفاعل لقوا حتفهم في روسيا وحدها.

لا توجد بالكاد أي خيارات للعلاج

في حالة التعرض للإشعاع، فلا توجد غالباً أي وسيلة مساعدة. ومع ذلك، فإن العامل الحاسم هو ما إذا كانت حالة تلوث أو اندماج المواد المشعة في الجسم.

في حالة التلوث، تترسب المواد المشعة على سطح الجسم. ويمكن تقليل خطرها عبر غسل المناطق  المتعرضة للإشعاع  بالماء العادي ورغوة الصابون. لكن وفي حالة اندماج المواد المشعة في جسم الإنسان، تكون الإصابة أكثر خطورة، لأن المواد الخطرة تدخل مباشرة إلى الجسم ولا توجد أي احتمالات للتخلص منها.

الشدة والوقت مهمان للبقاء على قيد الحياة

يقاس النشاط الإشعاعي بالملي سيفرت (أو زيفرت). يمكن أن يؤدي التعرض لما يصل إلى 250 ملي سيفرت أو 0.25 سيفرت خلال فترة زمنية قصيرة إلى الإصابة بمتلازمة الإشعاع الحادة. وفقاً للمكتب الألماني الاتحادي للحماية من الإشعاع، يبلغ متوسط ​​التلوث للإنسان من البيئة حوالي 2.1 ملي سيفرت. هذه القيمة تشير إلى التعرض للإشعاع في سنة واحدة.

تبدأ الإصابة  بمتلازمة الإشعاع الحادة عند النشاط الإشعاعي 4000 ملي سيفرت أو أربعة سيفرت. معدل الوفيات يزداد عندها بشكل هائل. وعند وصول النشاط الإشعاعي إلى ستة سيفرت فإن معدل الوفاة يصل إلى 100 في المئة، أي أن الشخص المتعرض للإشعاع بهذه الدرجة لا توجد لديه أي فرصة للبقاء على قيد الحياة.

غودرون هايسه/زمن البدري

document.addEventListener(“DOMContentLoaded”, function (event) {
if (DWDE.dsgvo.isStoringCookiesOkay()) {
facebookTracking();
}
});
function facebookTracking() {
!function (f, b, e, v, n, t, s) {
if (f.fbq) return;
n = f.fbq = function () {
n.callMethod ?
n.callMethod.apply(n, arguments) : n.queue.push(arguments)
};
if (!f._fbq) f._fbq = n;
n.push = n;
n.loaded = !0;
n.version = ‘2.0’;
n.queue = [];
t = b.createElement(e);
t.async = !0;
t.src = v;
s = b.getElementsByTagName(e)[0];
s.parentNode.insertBefore(t, s)
}(window, document, ‘script’,
‘https://connect.facebook.net/en_US/fbevents.js’);
fbq(‘init’, ‘157204581336210’);
fbq(‘track’, ‘ViewContent’);
}
https://connect.facebook.net/ar_AE/sdk.js#xfbml=1&version=v9.0


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى