آخر الأخبارأخبار محلية

“الجمهورية” تحيي عيدها الحادي عشر

كتبت” الجمهورية” في عيد تأسيسها الحادي عشر: قبل أحد عشر عاماً في 28 شباط 2011، أضاءت “الجمهورية” شعلتها في سماء الجمهورية، وحددت مكان إقامتها في قلب الوطن. ونذرت نفسها له، وشعارها الدائم والثابت الإيمان بلبنان السيد الحرّ المستقل، وبوحدته والعيش الواحد بين أبنائه.

على مدى أحد عشر عاماً، ثبتت “الجمهورية” على هويّتها هذه، ولم تتبدّل، وها هي اليوم وهي تضيء شمعتها الثانية عشرة، تجدِّد عهدها والتزامها بالنهج الذي اختطّه المؤسس دولة الرئيس الياس المر، هذا النهج الذي حدّد بوصلة “الجمهورية” بالإنحياز فقط الى الوطن، ولا مكان لها بين الإصطفافات والاستقطابات الحزبية والطائفية والمذهبيّة.
 
لا شك أن وطننا يمرّ في أسوأ ظروف وأزمة تهدِّد كيانه ووجوده، وجرّت على كلّ اللبنانيين الويلات والمصاعب التي صدّعت حاضرهم بما لا طاقة لهم على تحمُّلها وتهدِّد مستبقلهم.

ومن هنا فإن “الجمهورية” على ثقة بأن هذا الوطن أقوى من أن يُهزم وينكسر، ولا بد للضوء ان ينير في آخر النفق، وهذا يلقي على كل مكونات البلد مسؤولية الخروج من سياسة الإنكار الذي ذاق البلد مرارتها، وتلتقي على العمل بصدق من أجل لبنان، الذي أكدت كل التجارب المريرة التي عشناها أنّ لبنان لا يقوم وينهض بالعصبيات الطائفية والسياسية والحسابات الحزبية الضيقة، بل بالتخلي عن الأهواء والمصالح والتطلع فقط الى مصلحة لبنان ووحدة اللبنانيين، فبذلك فقط نحول دون انجراف لبنان في دهاليز تهدِّد نسيجه الداخلي، وتُفقده هويته وسيادته وروابطه مع نفسه كما مع محيطه وامتداده العربي.
 عهد “الجمهوريّة”، كما يحرص رئيس مجلس إدارتها الأستاذ ميشال المر، أن تبقى كما عهِدَها اللبنانيون حرّة، ومرآة عاكسة لصورة لبنان كما هي ناصعة من دون انحياز إلّا الى ما يخدمه ويصون جيشه الوطني وأجهزته الأمنية وكل مؤسساته، ومنبراً لا يخضع للضغوطات والمغريات، عنوانه التنوّع، ومفتوح بكلّ جرأة للرأي والرأي الآخر.

عهد “الجمهورية” أن تبقى كما هي ناطقاً صادقاً بالحق باسم الناس على مدى الجمهورية، تحمل معاناتهم، وتسمع أصواتهم وصرخاتهم، وتعكس توقهم الى دولة سيدة نفسها وقرارها حرّ، دولة نظيفة لا فساد فيها ولا إفساد ولا مفسدين ولا أزلام ولا أتباع ولا محاسيب.. دولة قانون ومؤسسات.. دولة قضاء عادل نزيه مستقل، دولة الأمن والأمان. و”الجمهورية” لن تتأخر أو تتباطأ أو تتردّد في القيام بهذا الواجب والمسؤولية مهما كانت الظروف.
 من “الجمهورية” الى قرّائها في عيد تأسيسها، كل تحية وتقدير ووفاء، ومعكم سنستمر، والى جانبكم سنبقى، ومعكم سنعمل دائماً لخدمة لبنان، ولرفعته وإعلاء شأنه، ولإرساء مفهوم المواطنة الحقيقية والعدالة الإجتماعية التي تبقى دائماً صمّام الأمان للمواطن ومفتاح ازدهار الوطن.. فكل عام وأنتم بخير.. و”الجمهورية” بخير.. ولبنان بخير.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى