آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – جعجع أعلن ترشيح فادي كرم عن المقعد الارثوذكسي في الكورة: الانتخابات المقبلة ليست عادية بل ستحدد مصير لبنان

وطنية – أعلن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ترشيح امين سر تكتل “الجمهورية القوية” فادي كرم، عن المقعد الارثوذكسي في الكورة امين سر تكتل “الجمهورية القوية” فادي كرم، في حضور الأمين العام في “القوات” غسان يارد، الامين المساعد لشؤون المناطق جوزيف ابو جودة، الأمين المساعد لشؤون الانتشار مارون سويدي، الأمين المساعد لشؤون المصالح نبيل ابو جودة، معاون الامين العام وسام راجي، منسق الكورة في “القوات” رشاد نقولا، السيدة ماري فريد حبيب، الاستاذ الياس الزغبي، العميد فؤاد خوري، عضو مجلس ادارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي جورج العلم، رؤساء بلديات ومخاتير، فاعليات المنطقة، رؤساء المراكز وقواتيين.
 
ولفت الى ان “الانتخابات المقبلة ليست عادية وتقليدية بل ستحدد مصير لبنان، ولا اقول هذا للمغالاة، لانكم ترون اليوم لبنان الذي نعيشه، وتعرفون لبنان الذي كنا نعيشه في الماضي، فبالفعل كان لبنان سويسرا الشرق، وانا عشت تلك الفترة الذهبية، وهدف هذا الاستحقاق إعادة لبنان سويسرا الشرق، فإما يعود لبنان وطننا ودولة أو يكون ساحة فوضى بلا دولة”. 
 
وتابع: “من هنا أدعو كل لبناني الى ممارسة واجبه في الاقتراع للوصول الى لبنان الذي يريده باعتبار ان البكاء على الاطلال و”النق” والتحسر على الوطن لا يفيد بشيء، ما يفيد وضع هذه الورقة الصغيرة الصحيحة في الصندوق الصحيح. ونريد إيصال هذه القناعة من خلالكم إلى كل مواطن، ويجب أن يكون الاقتراع إيجابيا لا سلبيا أو غوغائيا، يعني الا نصوت ضد أحد معين، الامر الذي لا يفيد، ولكن لنصوت مع أحد ينتمي الى مجموعة كبيرة تستطيع القيام بعملية الانقاذ المطلوبة لخلاص البلد، فلنصوت الى “القوات اللبنانية”.

واضاف: “يجب ان نتخلى عن طريقة التصويت التقليدية، اي التصويت لصديق او لابن عائلتي او لابن منطقتي او لمن خدمني، فمن قدم لك خدمة اخدمه بالمقابل، ولكن لا تعطيه صوتك “وتسلمه ‏رقبتك” ومستقبل اولادك‏، يجب ان نصوت لمن يستطيع اخراجنا من الوضع الذي نتخبط به، والى من يستطيع خوض معركة الانقاذ ولمن يتمتع بالخبرة ولمن اثبتت التجارب ان لديه ما يكفي من الصلابة اي “بدنا نصوت قوات لبنانية”.
 
وشدد على اننا “نريد اختيار لبنان الذي نحبه، لبنان كميل شمعون البحبوحة وفؤاد شهاب رجل الدولة ورفيق الحريري رجل الاعمار والانماء دون اي منازع، لا نريد التصويت للبنان الصواريخ والمسيرات، ويا ليت هذه الصواريخ كانت للدفاع كما يدعون فهي هدفها اما للاستعراض الانتخابي كما حصل في لبنان او لضرب المدن والعواصم العربية كما حصل في الخليج او الاغتيالات كما حصل في العراق”.
 
واستشهد جعجع بالمشهد الاخير في لبنان، قائلا: “بالرغم من كل فداحة الوضع، يحاولون التلاعب بمشاعر الشعب ويقولون إنهم أطلقوا مسيرة ‏لتحقيق توازن استراتيجي وتوازن الردع ولكن ليس من المفروض بهم إطلاق المسيرات لان هذا الامر من مسؤولية الدولة والجيش اللبناني”، مشيرا الى انها ليست المسيرة من ستقوم بالتوازن، وحرام ان تغشوا بذلك بيئتكم وجمهوركم، وشعبكم، أوليس حراما بعد ان اوصلتموهم الى هذه الحال ان تغشوهم وتصور لهم انكم تحققون انتصارا استراتيجيا، فيما ما زالت اسرائيل يوميا تضرب سوريا وتخترق الاجواء اللبنانية وبالتالي هذا تحوير كامل للوقائع كي لا نقول كلاما ابشع من ذلك”.
 
واعتبر انه “في حين الشعب ‏يبحث عن رغيف الخبز والدواء من الحرام الدخول في مغامرات كهذه كونها تحتاج الى دول متعافية واقتصادها متعاف جدا، وقبل الادعاء انكم تحققون توازن ردع  حققوا توازن الرغيف، ارفعوا ايديكم عن الفاسدين “لي عم تغطوهم” وعن الدولة كي تعمل كدولة حتى يعود الشعب اللبناني يعيش بالحد الادنى كشعب كريم”.
 
واعلن جعجع ان “اجتماع اليوم هو لترشيح الدكتور فادي كرم في الكورة لأسباب عملية، اذ ان فادي كرم حصل على ما يعادل بالأصوات مجموع ما حصل ‏عليه نائبان آخران في الكورة لكن على خلفية لعبة الحواصل لم يتمكن من ‏الحصول على مقعد”. 
 
وتابع: “بالرغم من خسارة كرم في الانتخابات النيابية الاخيرة على خلفية لعبة الحواصل بقي بين اهله وقام بدوره وكأنه نائب عن المنطقة، وعلى الرغم من ان للكورة ثلاثة نواب الا اننا رأينا شخصا واحدا يعمل للمنطقة اكثر من الآخرين وهو ليس نائبا، انطلاقا من هنا اتخذت الهيئة التنفيذية قرارا باعادة ترشيحه في انتخابات 15 ايار 2022”.
 
ولفت الى انه “لو انه اتخذ قرار عدم ترشيحه لكان تابع كرم عمله كما فعل سابقا، لأن النيابة بالنسبة له ليست للوجاهة او النمرة الزرقاء او المصالح او اي شيء آخر، كما هي حال “القوات”، مشيرا الى انه “صار الوقت أن يعود الحق لاصحابه وان يتبوأ فادي كرم احد المقاعد الثلاثة في الكورة”.
 
واستذكر الراحل النائب فريد حبيب قائلا: “لا يمكنني أن أكون بحضرة الكورة من دون أن اتذكره، لا بشكل عاطفي كرفيق فقط، بل يجب علينا ان نتذكره جميعا بسبب وجود وقائع تاريخية لا يمكننا نسيانها، فبكل راحة ضمير استطيع القول انه كان بأساس الوجود الحر الذي نعيشه في السنوات الاخيرة في الكورة. فتحية كبيرة للشيخ حبيب ولعائلته وكل رفاقه”.
 
وتابع: “قبل “القوات اللبنانية” كان الكوراني و”كل عمرو انسان آدمي” مثقفا وناجحا ولكن كان هناك من يحاول السيطرة على قراره من اليمين او من اليسار، الا انه مع “القوات” ومع الشيخ فريد تحديدا لم يعد احد يحاول التأثير على قرار الكورة الحر، فسادت الحرية والديمقراطية بابها الواسع”.
 
وقال: “من الكورة الى بطرام، لا يمكن الا ان اتوقف عند الرجل الكبير شارل مالك، ابن البلدة، الذي شرفنا كلنا وشرف لبنان والعرب جميعا بفكره الفسلفي الذي رفع رأس لبنان عاليا بعكس فلاسفة الحكم الحاليين ‏وما فعله خلال 50 عاما تم نسفه في 5 أعوام، وعلى الرغم من أن ‏شارل مالك كان أرثوذكسيا لكنه كان أكيد مارونيا على الصعيد السياسي”. 
 
واردف: “أكمل على قرى قضاء الكورة التي اشتقت لها وأصل الى بلدة بتوراتيج واتذكر البطل الشهيد وسام الحسن، الذي هو شهيد “14 اذار”، من اهم الرجالات ولو كان في الظل الذي جعل بعمله الدؤوب “14 اذار” ان تكون التي عرفناها. وسام الحسن لم يتعب ولم يكل للحظة وتابع حتى ضاقوا منه ذرعا واتعبوه بالاجراءات حتى وجدوا ثغرة وتمكنوا من اغتياله، ولكن صحيح انهم اغتالوه الا ان القضية والمسيرة مستمرة بدماء وجهود شهدائها. اشتقت للكورة من كوسبا وصولا الى انفة، ولا انسى عين عكرين ورشدبين، اذ اعتبرهما من بشري، من بزيزا والمجدل وراس مسقا وبرسا، ودده ومعهد الاب نادر ولكن للاسف ما بين كورونا الصحية وكورونا السياسية لم نتمكن من زيارة الكورة في الآونة الأخيرة. كما لا يمكن ان أنسى سهول الزيتون في الكورة التي لا تنتهي وزوابيب كفرحزير وسهول كفرعقا ودير بصرما، على امل التخلص من كورونا البيولوجية وكورونا السياسية والامنية عما قريب”. 
 
وختم: “كلي ثقة اننا بعد كل ما يعيشه المواطن سيختار لبنان الذي يحبه، سيختار لبنان شارل مالك وفريد حبيب ‏ووسام الحسن، لبنان الصالح لمستقبل اولاده، لبنان التاريخ والابدي الازلي والسرمدي”.
 
كرم
وتلاه كرم، الذي استهل كلمته ب”مستمرون، ثابتون، وعلى خطانا باقون، أكنا نوابا أم لم نكن”، وقال: “إن المسؤوليات في حزب القوات اللبنانية ليست إحتلالا لمراكز ولا امتطاء لألقاب، بل مهمات نضالية، فنحن أصحاب قضية، قضية وجود. القوات صمدت في الظروف كافة، وفي المعتقلات، وناضلت في المواقع كافة، وفي الساحات والنقابات والجامعات، وشاركت في الحكومات، فكنا إصلاحيين، وفي المجالس النيابية تمثلنا، فأكدنا أننا مشرعون ومراقبون ومتابعون. الأهم، أننا جلسنا مع المنظومة الحاكمة، وخرجنا كما كنا نظيفين، كالذهب الأصفر الخارج من النار. عندما تطرح القوات مشروعها وتطلب ثقة الشعب، تستند على تاريخها المشرف وقدراتها ودراساتها، فبالنسبة إلى القوات الوعود ليست كلاما جميلا لخطف أنفاس المجتمع، ولجذب عقول الشباب المنتفض، بل هي أقوال مقرونة مسبقا بالأفعال”.
 
أضاف: “إن التغيير مطلب الناس، وهو مطلب محق، والإنتخابات المقبلة فرصة تحقيق التغيير، والقوات اللبنانية بقيادتها وبنوابها ووزرائها وأجهزتها مارست التغيير في كل المواقع التي حلت بها، فكانت إنتفاضية على دولة المزرعة، وكانت التغيير الإيجابي والفعال والنوعي في المؤسسات”.
 
وتابع: “ليس كل تغيير هو تغيير للأحسن، فتاريخ لبنان الحديث مليء بموجات التغيير، بدايات الحرب الأهلية والصراعات الداخلية في السبعينات، كانت تغيير، فأدت إلى الدمار والخراب. وفي سنة 1989، كانت هناك ظاهرة تغييرية شخصانية زعاماتية، فأخذت البلاد للخسارات وللتسليم للمحتل. وبعد ثورة الأرز المجيدة، كان هناك تسونامي تغييري إنتخابي، ما زلنا ندفع ثمن أوهامه حتى اليوم”. 

وأردف: “حذاري أيها الشباب اللبناني المتحمس للتغيير نحو الأفضل، ألا تكونوا أنتم الذخيرة للحركات الناشطة تحت عناوين براقة وتغييرية، وألا يكون التغيير المطروح تغييرا صوريا “زيح تحل محلك” مما يعني دفعنا جميعا إلى ما بعد بعد جهنم”.
 
وقال: “المهم نوع التغيير، والفريق الذي يحمل مشروع التغيير، فالطروح التغييرية ليست كلاما عاما، بل برامج عملية، وليست صراخا إعلاميا، بل قدرة على المواجهة، أثبتتها القوات في كل المحطات، فلا تضيعوا الفرصة التاريخية لإنقاذ لبنان بإعطاء أصواتكم لأفرقاء، بأهدافها الخاصة تسخف المعركة الإنتخابية، فرغم رفعها لشعارات محقة ولمطالب شريفة، لكنها اليوم ليست إلا العوارض الجانبية للمرض الحقيقي، الذي تواجهه القوات بمواقفها وعملها النيابي والوزاري والإصلاحي والسيادي، وهو الحرب لإلغاء الهوية”.
 
وتوجه إلى أهله في الكورة، قائلا: “رسالتي، صوتوا لمن يحمي الضمانة للعيش في قناعاتكم، وبحرية، واذهبوا إلى الإنتخابات في 15 أيار 2022 لأنها الفرصة الأخيرة للاختيار بين مشروعين: مشروع يسعى ليلغي حقنا بالعيش الكريم ومشروع يناضل لتثبيت حقنا بالتمايز والديموقراطية، مشروع يحمي دولة المزرعة الخادمة لمشاريعه الداخلية والخارجية ومشروع يناضل بشكل دائم لبناء دولة المؤسسات والكفاءات، مشروع يهدف ليحكمنا بتوجيهات من الخارج ومن الفقيه ومن المحور ومشروع يريد أن يكون الحكم شراكة وحوار نحو الأفضل للمصلحة الوطنية، مشروع لا يحترم إمضاءاته وتواقيعه وتفاهماته ومشروع يستثمر كل ذلك لبناء الثقة المتبادلة بين أفرقاء الوطن الواحد، بين فريق أجبن من أن يقر بخطاياه ومساوئه وفشله وأصغر من أن يتوقف عنها وفريق يملك الجرأة للاعتراف بأنه ليس معصوما عن الخطأ، وكبير كفاية ليعمل على إصلاحه، بين مشروعهم الذي يمثل الموت، ومشروعنا الذي يمثل الحياة”.
 
ودعا كرم الكورانيين، “نساء ورجالا حيث لا فرق إلا بمدى الجهوزية، الى تحمل المسؤوليات، ومن كل المشارب العقائدية والفكرية والسياسية وضع التباينات جانبا، لأن الخطر الداهم الآتي من محور التخلف يهدد الجميع، والذهاب إلى الإنتخابات المصيرية القادمة بهدف قلب الأوضاع الشاذة وإنقاذ الوطن المهدد بالزوال أمام ضربات مجموعات جهنم وأعوانهم من منظومة المزرعة، لنعيدْ الوطن الى المسار الطبيعي للإنسان الحر، وحينها يكون للتنافس فيما بيننا معنى، بهدف بناء الدولة المدنية، دولة المواطنية الصحيحة، دولة المؤسسات، الجمهورية العميقة، وطن الإنسان والحريات، التوأمان اللذان لم يفارقا شارل مالك في كل كتاباته”.
واعتبر ان “الصراع الحقيقي هو بين هؤلاء الذين يتمتعون بالحمايات التي يستعملوها لإنهاء الآخرين، وهؤلاء الذين يؤمنون بالحرية الفردية الوجودية المسؤولة، وأن الحرية عبء هائل لا يتحملها إلا الأقوياء القادرين على حمل الرسالة لنقلها للآخرين في كل الإحتمالات والأوضاع الإنسانية”، وقال: “فلتكن رسالتنا تحرير وطننا من براثن التخلف، هنا هي المعركة. ومن بعدها، تأتي البرامج الإنمائية والإعمارية والإجتماعية، فلا تخطئوا الأولويات ولا تهدروا القدرات ببنائها على أرض رملية متحركة، فلتكن على أرض صلبة، من إدارة كفوءة لدولة حقيقية”.

وشكر كرم “رئيس حزب القوات والهيئة التنفيذية لتجديد الثقة، والقواتيين في الكورة لمنحه الثقة للمرة الثالثة”، قائلا: “والثالثة ثابتة، أعدكم بأن أكون على قدر توقعاتكم. لقد أوصلتموني نائبا عن قضاء الكورة في إنتخابات سنة 2012 الفرعية لأستمر في النضال الذي حمل رايته كبيرنا وشيخنا الرفيق فريد حبيب، وأعدتم التأييد لترشيحي في إنتخابات سنة 2018 حيث حققنا فوزا باهرا بثقة الكورانيين، ويبقى لذلك الفوز نكهة خاصة لأنه أتى بعد ست سنوات من خوض غمار العمل السياسي، فكان النجاح في الإمتحان، وكان التقييم الكوراني إيجابيا جدا، حيث أكد أهل الكورة أننا دخلنا إلى جهنم الطبقة السياسية اللبنانية وخرجنا منها سالمين، بلا خطيئة. النجاح الحقيقي بالنسبة لنا ليس الإنتصار يوم الإنتخابات، بل بتولينا المسؤوليات، فعندها نكرم أو نهان”.
 
وتوجه الى رئيس “القوات”، بالقول: “أنت القائد الذي عرف معنى القيادة الحقيقية، فشرفها، أنت القائد الذي أبى الهروب وإن كان لإنقاذ حياته، فانتصر، أنت القائد المستحق الذي بحكمته تفوق على الفخامات الزائفة، ففضحها، أنت القائد الذي عاش قناعاته واحترم قناعات الآخرين، فاستمر، أنت القائد التاريخي الذي لم يأخذ حقه حتى الآن، وما بصح إلا الصحيح. شكرا قائدي على تكريمي بتسليمي المهمات الحزبية الواحدة تلو الأخرى، في حزب الشهداء، فبمجرد إنتمائي لحزب القضية، لحزب المجتمع، فهو شرف لي”.
 
وختم: “رفاقي، ذاهبون الى تثبيت تمثيلنا في الكورة وهذه المرة حتى النهاية”.

                          ================= ن.ح
 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى