إقتصاد وأعمال

مصر.. البنك المركزي يطلق مبادرة لتيسير الاستيراد.. ومسؤول يوضح الفوائد


القاهرة، مصر (CNN)– أطلق البنك المركزي المصري مبادرة جديدة لتيسير الاستيراد من خلال الاعتمادات المستندية بدلا من مستندات التحصيل، وذلك من خلال قيام شركة ضمان مخاطر الائتمان التابعة للبنك بضمان محفظة البنك للجزء غير المغطى من اعتماد المستوردين، وإعفاء البنوك من عمولة الضمان لمدة 6 شهور.

وأكد مسؤول بالبنك الأهلي المصري- أكبر البنوك المحلية – أهمية المبادرة في سرعة إنهاء أوراق المستوردين وفي الوقت نفسه خفض تكلفة الاستيراد عبر الاعتمادات المستندية.

وكان البنك المركزي المصري أصدر قرارا، الأسبوع الماضي، بوقف التعامل بمستندات التحصيل في تنفيذ كافة العمليات الاستيرادية والعمل بالاعتمادات المستندية فقط، وقوبل هذا القرار برفض من منظمات الأعمال في مصر، غير أن مسؤولي البنك المركزي أصدروا تصريحات بالماضي في تنفيذ القرار، وطالبوا بضرورة الإسراع بتوفيق أوضاعهم.

وقال يحيي أبو الفتوح نائب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري إن مبادرة البنك المركزي تسهم في سرعة إنهاء إجراءات المستوردين من خلال تحمل الشركة تغطية نسبة 100% للجزء غير المغطى من هذه الاعتمادات، مؤكدا أنه لا توجد أية مشاكل في الوقت الحالي تواجه المستوردين لفتح الاعتمادات المستندية، وهناك تيسيرات عديدة لتسهيل الإجراءات الجديدة، دون التأثير على التكلفة.

وبشأن شكوى المستوردين من ارتفاع تكلفة الاعتمادات المستندية، أوضح أبو الفتوح في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، أن عمولة فتح الاعتمادات المستندية بدلا من مستندات التحصيل “ضعيفة” جدًا نتيجة المنافسة بين البنوك للتيسير على المستوردين، مضيفا أن عمولات الاعتمادات المستندية ستنخفض خلال الفترة المقبلة لتعادل مستندات التحصيل.

ونصت مبادرة البنك المركزي الجديدة لضمان تيسير الاستيراد بالاعتمادات المستندية، على إعفاء البنوك من عمولة الضمان لمدة 6 أشهر من تاريخ تفعيل المبادرة.

وأكد يحيي أبو الفتوح أهمية مبادرة البنك المركزي الجديدة في التيسير على البنوك إصدار الاعتمادات المستندية للمستوردين بعد وقف العمل بمستندات التحصيل لأنها ستمنح البنوك الثقة في فتح الاعتمادات المستندية، وقيام شركة ضمان مخاطر الائتمان بضمان تغطية المخاطر المصاحبة لإصدار الاعتمادات حتى يقم المستورد باستكمال أوراقه.

وسبق أن أصدر اتحاد بنوك مصر، بيانا أكد أن قرار البنك المركزي بتعديل إجراءات الاستيراد هو إجراء تنظيمي مصرفي يأتي اتساقا مع قرارات مجلس الوزراء الأخيرة بشأن حوكمة الإجراءات الاستيرادية واستكمالًا لمنظومة التسجيل المسبق للشحنات، وذلك بهدف الارتقاء بمستوى البضائع الواردة من الخارج لحماية صحة وأموال المواطنين وكذا حوكمة منظومة التجارة الخارجية وحماية الصناعة لوطنية والحفاظ على موارد الدولة السيادية.

وقال الخبير المصرفي محمد بدرة إن مبادرة البنك المركزي تسهم في سرعة إنهاء إجراءات الاستيراد لأن البنوك ليست مضطرة لمنح تسهيل ائتماني للعملاء لضمان الجزء غير المغطي من الاعتمادات المستندية، مما يسرع بإجراءات الاستيراد، ويخفض الوقت اللازم لإنهاء الإجراءات.

وأوضح بدرة، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، أن المبادرة الجديدة للبنك المركزي تحل شكوى المستوردين من تعديل إجراءات الاستيراد بوقف مستندات التحصيل والعمل بالاعتمادات المستندية لأنه سيحل شرط فتح المستوردين حدود ائتمان للاستيراد، مما قد يستغرق وقتًا طويلًا لدراسة البنوك منح ائتمان للمستوردين، ولكن المبادرة الجديدة تسهم في تغطية نسبة 100% للجزء غير المغطى من هذه الاعتمادات وإعفاء البنوك من عمولة الضمان لمدة 6 أشهر من تاريخ تفعيل المبادرة.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى