آخر الأخبارأخبار محلية

اعلان بلدة لبنانية واحدة من أفضل القرى في العالم

 أقيم في مبنى وزارة السياحة – قاعة ليلى الصلح حمادة، برعاية وزير السياحة المهندس وليد نصار وحضوره، احتفال أعلنت في خلاله بلدة “بكاسين” كواحدة من أفضل القرى السياحية في العالم ضمن مبادرة منظمة السياحة العالمية UNWTO.

 
حضر الاحتفال الى الوزير نصار، وزراء: البيئة والعدل والشؤون الاجتماعية والثقافة، النائبان زياد أسود وإبراهيم عازار، رئيس بلدية بكاسين حبيب فارس، وشخصيات. 

 

وألقى وزير البيئة ناصر ياسين، كلمة أشار في مستهلها الى انه “منذ بداية عمل الحكومة ذهب باتجاه ابراز المشاكل المتعلقة بالنفايات والكسارات وغيرها من الامور المتعلقة بالبيئة”. وقال:” ان في لبنان وجه جميل من الانسان اللبناني الى البيئة الخضراء، والعمل يجري على إبراز هذا الوجه بالتعاون مع وزارة السياحة، بخاصة ما يتعلق بالمواقع الطبيعية”.

 

أضاف:”لم أفاجأ عندما أعلنت بكاسين من أجمل البلدات السياحية في العالم. وقفت منذ أشهر على التلة المشرفة على بكاسين مع اتحاد البلديات، كنا نناقش مشروع النفايات، وادركت ان هذه الثروة يجب ان نقدرها ونحميها كما يقدرها أهالي بكاسين وجزين”.

  
وقال:”ان هذا التعافي القادم للبنان لا يمكن الا ان يبنى على أسس سليمة. ونحن بنينا الاقتصاد على أسس غير سليمة، ويجب إعادة النظر فيها وبناء التعافي على أسس الاستدامة. وما تقوم به بلدة بكاسين مميز على صعيد النفايات. وكذلك على صعيد الطاقة البديلة، والنقل المستدام والزراعة الصديقة للبيئة والسياحة البيئية. وعندما نقول التعافي الاخضر فهذا ليس شعارا ولا مبالغة بل التعافي الحقيقي المستدام”. 
  
نصار
ثم تحدث راعي الاحتفال الوزير نصار، فرحب بالحاضرين، وقال: 
“نحتفل اليوم ببلدة لبنانية، فازت كواحدة من بين أفضل القرى السياحية في العالم بمبادرة أطلقتها منظمة السياحة العالمية UNWTO، وقبل ما ان نتكلم عن بكاسين وعن جمال بكاسين وسحرها، أريد تسليط الضوء على موضوع يمكن لأول مرة أتحدث عنه، وهو ان الجميع يعرف اننا نمر في ظروف صعبة ودقيقة في لبنان. وكلنا يشعر بوجع شعبنا وأهلنا وناسنا في المناطق كافة وعلى امتداد الوطن، ونسمع البعض يقول: هل يعقل رغم الظروف الحالية ان تحتفلوا بموضوع سياحي؟ هل يعقل في هذا الوقت ان تهتموا بالسياحة وهناك أناس محتاجون وموجوعون ويعانون بشكل يومي؟

  
أضاف :”ومن أجل ذلك، نحتفل اليوم بفوز بلدة بكاسين، البلدة الساحرة بطبيعتها وبيئتها وجمالها وبأهلها ومناخها وكرم ضيافتها، هذه البلدة التي تمثل صورة لبنان الحقيقية في العالم. وهكذا نرى لبنان. واليوم فرحتنا فرحتان واحتفالنا احتفالان، ببكاسين وبانضمام لبنان الى مجلس أوروبا للمسارات الثقافية والسياحية، وصار لبنان كدولة غير أوروبية وحيدة على البحر المتوسط عضوا في المجلس وفي المسار الفنيقي وفي طريق النبيذ. وهنا أخص بالشكر الدكتور رشيد شمعون الذي يعود اليه الفضل في هذا الانجاز.…وهذا يعني إنه رغم كل مشاكلنا، نحن قادرون ان نبقى رقما صعبا وموجودون في كل المحافل الدولية والمنظمات والمؤسسات العالمية. وقناعتنا إن كل العالم يحب لبنان كما لبنان يحب العالم كله”.

 

وبالتزامن مع انضمام لبنان لمجلس أوروبا، اتخذت قرارا، وهو الآن قيد التنفيذ، ويقضي بإنشاء المنتدى اللبناني العربي والدول المتوسطية للسياحة، وهذا المنتدى من أبرز أهدافه تعزيز موقع بلدنا بين دول حوض البحر الأبيض المتوسط وإيجاد السبل لتسهيل التبادل السياحي وتبادل الخبرات وتحفيز كل أبناء هذه الدول على زيارة لبنان والتعرف أكثر على حضاراته وبيئته ودياناته وتاريخه ونبيذه وطبعا كل أنواع السياحة فيه.
  
وتابع :”قناعتي كل يوم تترسخ أكتر، إن نجاح السياحة والقطاع السياحي في لبنان لا يكون إلا من خلال التعاون اليومي والوثيق مع النقابات ومع القطاع الخاص، ولا يمكن أن يتحقق أي نجاح من دون تعاون القطاعين العام والخاص، وانطلاقا من هذا الامر، نقوم بمشاريع كثيرة مع منظمات دولية والقطاع الخاص بالتعاون مع عدد من الوزارات، أبرزها: وزارة البيئة، والشباب والرياضة، والثقافة، والداخلية والبلديات، والخارجية والمغتربين، وغيرها من الوزارات، وآخر هذه الأنشطة كان منذ أيام عدة، وأطلقنا مع UNDP ووزارة البيئة “الاستراتيجية الوطنية للسياحة الجبلية المستدامة”، وهذه من أهم أهدافنا في الوزارة”.
 

واعلن باسم وزارة السياحة وبلدية بكاسين 23 نيسان 2022 موعدا لتنظيم مهرجان سياحي نوعي في بكاسين سيشمل نشاطات سياحية وثقافية وبيئية وشبابية ليعطينا هذا الحدث معنويات وايجابيات. وقال:ألف مبروك لبكاسين، لبلديتها ورئيسها الصديق حبيب فارس ومشكور على كل جهودك ، ومبروك لكل رجال دينها وأبنائها وفعالياتها فردا فردا ومن نجاح الى نجاح أكبر وكل فوز وإنتم ولبنان بألف خير”.
 

وتحدث رئيس بلدية بكاسين المقدم المتقاعد حبيب فارس، فقال:”إن وصول بلدة بكاسين الى السياحة العالمية ليس بصدفة، ولا هو نتيجة عمل سنة أو سنتين أو ثلاثة. بل هو نتيجة إنجازات حصلت من عشرات السنين، ان لم نقل من مئات السنين.
فقد تأسست هذه البلدة سنة 1610. ومنذ ذلك الحين بدأت ورشة العمل، من جيل الى جيل شيدت البلدة بسواعد سمراء وبعزيمة لا تهدأ وإرادة صلبة لا تعرف الكلل”.
 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى