صحة

القيلولة تحفّز المهارات الحركية والذاكرة

إذا كنت مدمناً على القيلولة، فأنت على حق. إذ إن أخذ قيلولة بعد الظهر مفيد لصحتنا وقدراتنا المعرفية. ولكن ما هي أفضل مدة لتكون القيلولة فعالة؟ في دراسة نشرت في مجلة Neuroscience، اعتبر باحثون أميركيون من جامعة نورث وسترن أن هناك حاجة إلى ٩٠ دقيقة لتحفيز المهارات الحركية والذاكرة.

تحسين المهارات الحركية
يزيد النوم من قدرة الشخص على تعلم المهام الحركية الصعبة، لأنه يساعد الدماغ على معالجة المهارة الجديدة والتركيز عليها. ويحسّن النوم القصير خصوصاً هذه الحركة، ويجعل من الممكن عملها بشكل أسرع وأكثر كفاءة. للوصول إلى هذا الاستنتاج، طلب الباحثون من المشاركين أداء مهمة حركية صعبة مع النوم ومن دون نوم. تضمنت الدراسة ممارسة لعبة كمبيوتر يُطْلَب فيها تحريك المؤشر باستخدام عضلات ذراع محددة. بعد التدريب، لعب المشاركون اللعبة معصوبي العينين وحرّكوا المؤشر بناءً على الأصوات المرادفة للحركة.

إعادة تأهيل المرضى

أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين أخذوا قيلولة لمدة ٩٠ دقيقة أدّوا الحركات بشكل أفضل من أولئك الذين لم يأخذوا. ويوضح لاري تشينغ، المؤلف الرئيسي للدراسة: “استخدمنا إعادة التنشيط الموجه للذاكرة، حيث يتم تقديم المنبه المرتبط بالتعلم مرة أخرى أثناء النوم، للحث على إعادة تلخيص نشاط الدماغ اليقظ”.
يعتقد الباحثون أن إعادة التنشيط قد تكون ذات صلة بإعادة التأهيل العصبي والمجالات المعنية بالتعلم الحركي، مثل علم الحركة وعلم وظائف الأعضاء. ويضيف لاري تشينج: “تظهر النتائج الحالية بأنه يمكن إعادة تنشيط مكونات المهارات الحركية القائمة على التنفيذ أثناء النوم، مما يحسن الأداء بعد الاستيقاظ. وبالتالي، قد يكون تنشيط شبكات التحكم في المحركات أثناء النوم جزءاً لا يتجزأ من آلية تعزيز المهارات الحركية”. أخيراً، يخلص الباحثون إلى أنّ نتائج هذه الدراسة تشكل نقطة انطلاق لعلاجات إعادة التأهيل للمرضى، الذين يعانون من السكتة الدماغية وغيرها من الاضطرابات العصبية”.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى