آخر الأخبارأخبار دولية

القضاء الروسي يبدأ محاكمة جديدة للمعارض المسجون ألكسي نافالني يواجه فيها خطر السجن عشر سنوات


نشرت في: 15/02/2022 – 20:11

بدأ القضاء الروسي الثلاثاء محاكمة جديدة للمعارض المسجون ألكسي نافالني الذي شدد أنه سيواصل معركته ضد الكرملين. وانتقدت دول غربية سجن نافالني، وتهدد هذه المحاكمة الجديدة بإعادة إشعال التوترات. وقال المستشار الألماني أولاف شولتز الثلاثاء خلال زيارة لموسكو إن “إدانته تتعارض مع مبادئ دولة القانون”.

في خضم انتقادات غربية لمحاكمته، استهل القضاء الروسي الثلاثاء جلسات قضية جديدة ضد المعارض المسجون ألكسي نافالني يواجه فيها احتمال السجن لعشر سنوات إضافية. فيما أقسم نافالني أنه سيواصل معركته ضد الكرملين في اليوم الأول من محاكمة في قضية جديدة.

وقمعت السلطات الروسية العام الماضي حركة أبرز معارض للكرملين وأمرت بحظرها وأطلقت عدة ملاحقات قضائية بحق كوادرها.

وظهر نافالني في اتصال عبر الفيديو بلباس السجن خلال الجلسة، من سجنه الواقع على مسافة مئة كلم من موسكو، إلى جانب محاميه ومحاطا بحراس عدة.

وصرح “أقول هذا لأولئك الذين يعارضون سرقة روسيا، لأولئك الذين لا يحبون روسيا الموحدة (حزب فلاديمير بوتين). سأواصل القتال”.

عانق المعارض زوجته يوليا نافالنايا وقام بتقبيلها مرات عدة وهو مبتسم، خلال توقف تقني فور بدء المحكمة بسبب مشكلة صوت.

في هذه المحاكمة الجديدة، يتهم المحققون ألكسي نافالني باختلاس أكثر من 4,1 ملايين دولار من التبرعات التي قدمت لمنظماته السياسية، لأغراض شخصية. وقد تصل عقوبته إلى السجن لعشر سنوات.

وأضاف “لدي الحق في التحقيق في الطريقة التي سلبت من خلالها أموالنا!” نافيا وجود أي دليل على أنه سرق “فلسا واحدا”.

كما يواجه نافالني في الدعوى الثانية عقوبة السجن لمدة تصل إلى ستة أشهر بتهمة “إهانة” قاضية روسية خلال جلسة استماع في العام الماضي. ويجري النظر في القضيتين أمام المحكمة نفسها.

وطلب محامو نافالني الثلاثاء أن يتمكن من ارتداء ملابس مدنية وأن ترفع الجلسة وتنقل إلى محكمة في العاصمة الروسية، لكن القاضية مارغاريتا كوتوفا رفضت هذه المطالب.

قضايا “مسيسة”

وانتقدت دول غربية سجن نافالني، وتهدد هذه المحاكمة الجديدة بإعادة إشعال التوترات. وقال المستشار الألماني أولاف شولتز الثلاثاء خلال زيارة لموسكو إن “إدانته تتعارض مع مبادئ دولة القانون”.

وكان نافالني، العدو اللدود للكرملين، أوقف في 17 كانون الثاني/يناير 2021 في مطار موسكو لدى عودته من ألمانيا حيث كان يعالج وحكم عليه في قضية  بالسجن عامين ونصف في قضية احتيال قديمة اعتبرها سياسية ومفبركة.

ويمضي المعارض الروسي حاليا عقوبته في مجمع سجون في بوكروف على بعد مئة كلم شرق موسكو. من هذا السجن تقام هذه المحاكمة التي بدأت الثلاثاء، في إجراء استثنائي ندد به داعمو المعارض.

وقال نافالني “لم تتم إدانتي بعد، لكنهم أظهروني في ملابس سجين، حتى تعتقد الجدة التي تشاهد التلفزيون أنني في السجن بمطلق الأحوال”.

في العام 2020، أمضى نافالني أشهرا في نقاهة في ألمانيا بعد نجاته من عملية تسميم خطرة تعرض لها في سيبيريا في آب/أغسطس ويحمّل الرئيس فلاديمير بوتين مسؤوليتها.

لم تحقق روسيا مطلقا في عملية التسميم في سيبيريا في آب/أغسطس 2020، مؤكدة أن لا دليل على ارتكاب جريمة ومتهمة برلين برفض مشاركة تحاليل نافالني الطبية.

 

فرانس24/ أ ف ب 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى