آخر الأخبارأخبار دولية

روسيا تعلن سحب جزء من قواتها على الحدود الأوكرانية وكييف والغرب “يتمكنان من منع التصعيد”


نشرت في: 15/02/2022 – 11:40

هل هي بداية وقف التصعيد بين روسيا والغرب؟ بدأت المؤشرات على ذلك بالظهور إذ أعلنت روسيا الثلاثاء أن جزءا من قواتها المنتشرة قرب الحدود مع أوكرانيا باشرت العودة إلى ثكناتها، فيما اعتبرت أوكرانيا أن جهودها الدبلوماسية المشتركة مع حلفاء غربيين تمكنت من تفادي تصعيد روسي للأزمة. ولكن هناك مؤشرات مقلقة تستمر في التكشف، فقد نشرت شركة “ماكسار تكنولوجيز” الأمريكية الخاصة، التي تتابع حشد القوات الروسية في المنطقة منذ أسابيع، صورا بالأقمار الصناعية أظهرت نشاطا جديدا مهما في روسيا البيضاء وغرب روسيا وشبه جزيرة القرم، ما يؤشر على استمرار هشاشة الوضع.

تلوح في الأفق مؤشرات على خفض التصعيد بين الغرب ورسيا، وفق آخر المعلومات المعلن عنها خاصة من طرف كل من روسيا وأوكرانيا. فوزارة الدفاع الروسية قالت الثلاثاء إن جزءا من القوات الروسية المنتشرة قرب الحدود مع أوكرانيا باشرت العودة إلى ثكناتها، في وقت تخشى الدول الغربية من عملية عسكرية وشيكة.

وقال الناطق باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف الذي أوردت تصريحه وكالات الأنباء الروسية: “وحدات أقاليم الجنوب والغرب العسكرية أنجزت مهمتها وباشرت عمليات التحميل عبر وسائل النقل البرية والسكك الحديد والعودة إلى ثكناتها اليوم”.

للمزيد: هل تستهدف الضغوط العسكرية الروسية على الحدود الأوكرانية حلف الأطلسي أم كييف؟

وتأتي التصريحات قبيل محادثات مرتقبة بين المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنزع فتيل الأزمة الأوكرانية.

تفادي التصعيد

وأعلنت أوكرانيا الثلاثاء أن جهودها الدبلوماسية المشتركة مع حلفاء غربيين تمكنت من تفادي تصعيد روسي للأزمة.

وقال وزير الخارجية دميترو كوليبا للصحافيين “تمكنا نحن وحلفاؤنا من الحؤول دون قيام روسيا بمزيد من التصعيد. نحن في منتصف شباط/فبراير ونرى أن الدبلوماسية لا تزال مستمرة”.

واستدعى انتشار قرابة 100 ألف جندي في محيط الجمهورية السوفياتية السابقة، تحذيرات من قادة أوروبيين وواشنطن بفرض عقوبات اقتصادية صارمة في حال قيام روسيا بتصعيد نزاع انفصالي في أوكرانيا عن طريق إرسال قوات.

وتفاقم التوتر على وقع تمارين عسكرية روسية، يجرى بعضها قرب أوكرانيا وفي بيلاروسيا، حيث تقول الولايات المتحدة إن نحو 30 ألف عسكري يشاركون في مناورات تستمر حتى 20 شباط/فبراير.

وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال اجتماع مع بوتين في وقت سابق هذا الأسبوع أن جزءا من التدريبات العسكرية الروسية شارفت على الانتهاء.

ومن ناحيته قال وزير الدفاع الأوكراني الاثنين إنه تحدث إلى نظيره البيلاروسي، وتلقى ضمانات بعدم تهديد كييف انطلاقا من الأراضي البيلاروسية.

وجود أنشطة عسكرية

وبالرغم من هذه المؤشرات، يبدو أن الوضع لايزال هشا، إن صدقنا صور للأقمار الصناعية نشرتها شركة “ماكسار تكنولوجيز” الأمريكية الخاصة، التي تشير إلى وجود أنشطة عسكرية روسية في عدة مواقع بالقرب من أوكرانيا.

وقالت شركة ماكسار تكنولوجيز، ومقرها الولايات المتحدة والتي ترصد حشد القوات الروسية منذ أسابيع، إن الصور التي التقطت يومي الأحد والاثنين الماضيين أظهرت نشاطا جديدا مهما في روسيا البيضاء وغرب روسيا وشبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا.

وأشارت شركة ماكسار إلى أن عمليات نشر جديدة كبيرة لقوات وطائرات هليكوبتر هجومية بالإضافة إلى نشر طائرات مقاتلة وقاذفات وطائرات هجوم أرضي في مواقع أمامية.

 

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى