آخر الأخبارأخبار محلية

لائحتان لـ” الثامن من اذار” في هذه الدوائر

لم تعد القوى السياسية غريبة عن القانون الانتخابي، ولم تعد تجهل طبيعته وكيفية التعامل معه كما حصل خلال الانتخابات النيابية السابقة حيث وقعت شخصيات كثيرة وقوى سياسية فاعلة ضحية عدم فهمها لقواعد النظام النسبي والصوت التفضيلي.

 

احدى نتائج فهم قانون الانتخاب هي ابتعاد الشخصيات المستقلة عن اللوائح الحزبية، فلم نعد نرى مثلا شخصية مثل ميشال فرعون حليفة للقوات اللبنانية في الاشرفية.

 

اقتنعت هذه الشخصيات انها ستكون مجرد رافعة انتخابية في حال تحالفت مع الاحزاب نظرا للظروف المحيطة بها، فعلى سبيل المثال ايضا فان طبيعة المعركة في دائرة جبيل كسروان تجعل من النائب السابق فارس سعيد يفكر في اصل ترشحه للانتخابات، لان فوزه بها شبه مستحيل في ظل وجود “التيار والقوات” في القضاء.

 

في المقابل باتت التحالفات السياسية غير كافية لحصول التحالف الانتخابي، فالقانون الحالي يجعل المصلحة الانتخابية عاملا مؤثرا في اتخاذ القرار، فمثلا يبدو ان تحالف التيار مع حزب الله في جبيل لن يكون في مصلحة الاول بالرغم من ان الحزب يمتلك ما يقارب الـ١٠ الاف صوت في الدائرة.

 

الامر نفسه ينطبق على تحالف الطاشناق مع التيار، اذ افترق الحزبان بعد تحالف دام لسنوات،لان المصلحة الانتخابية تفرض عليهما ذلك في المتن وتفرض عليهما العكس في الاشرفية، في المحصلة ستخوض القوى السياسية هذه الانتخابات وهي اكثر فهما لطريقة ادارتها.

 

قوى الثامن من اذار مثلا، بدأت تفكر في اعتماد تكتيكات انتخابية تجعلها تفوز بأكبر عدد ممكن من النواب، وهي تدرس خوض الانتخابات بأكثر من لائحة انتخابية في دوائر متعددة، كجزين مثلا حيث سيكون هناك إمكانية جدية لخوض “التيار الوطني الحر” الانتخابات من دون التحالف مع “الثنائي الشيعي” مع إمكانية تجيير حزب الله عدد من الاصوات لاحد مرشحيه.

 

كما ان نقاشا جديا يحصل في دائرة الشوف وعاليه لكي يكون التيار الوطني الحر والنائب طلال ارسلان في لائحة والوزير السابق وئام وهاب في لائحة اخرى، من دون ان يكون ذلك ناتج عن اي خلاف كما حصل عام ٢٠١٨، بل محاولة جدية لزيادة حجم الخرق في الدئرة.

 

كذلك فإن بيروت الثانية ستكون احدى الدوائر التي يبحث حزب الله عن امكان خوض الانتخابات فيها في لائحتين من اجل زيادة القدرة على التقدم النيابي في العاصمة.

 

هكذا، ستكون الانتخابات النيابية المقبلة احدى اكثر الاستقاقات النيابية مصيرية واكثرها غموضا.

 

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى