خير تسلم 4 آلاف طن من الأرز هبة من البرازيل: نقدر تضامنها مع لبنان
خير
أضاف: “هذا الدعم ليس غريبا ليأتي من البرازيل فهي تحتضن اللبنانيين منذ القدم حيث اصبحوا جزءا لا يتجزأ من الشعب البرازيلي، يلتزمون بالقوانين ويمارسون حياتهم الطبيعية وكأنهم في بلدهم، واندمجوا في المجتمع البرازيلي ووصلوا بجدارتهم الى اعلى المراكز السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ووضعوا الخطط السياسية والاقتصادية والصحية والانمائية وكل ما يهم الشعب البرازيلي وساهموا مساهمة كبيرة في تعزيز التجارة الخارجية بين البرازيل ولبنان، وبين البرازيل ودول العالم مما يعزز استمرار التعاون المشترك وصون العلاقات ببن بلدينا في مختلف المجالات”.
وتابع: “لبنان يقدر تضامن البرازيل ووقفتها معه، وهذا امر طبيعي نظرا للصداقة القديمة بين البلدين ووجود الجالية اللبنانية هناك. نشكر البرازيل على هذه المساعدة العاجلة والتي نتمنى ان تتحول مستقبلا الى دعم لاعادة الاعمار وانعاش الاقتصاد”.
وأشار الى “توزيع هذه الهبة على الشكل التالي:
الجيش اللبناني 1500 طن.
المديرية العامة لقوى الامن الداخلي 400 طن.
المديرية العامة للامن العام 80 طنا.
مديرية الجمارك العامة 30 طنا.
جهاز امن الدولة 60 طنا.
فوج اطفاء مدينة بيروت 5 أطنان .
فوج اطفاء مدينة طرابلس 2 طن.
الدفاع المدني 9 أطنان .
دور الايتام والعجزة والمعوقين المتعاقدة مع وزارة الشؤون الاجتماعية: 1300 طن.
614 طنا توزع حيث تدعو الحاجة على همة الامانة العامة للهيئة العليا للاغاثة”.
حجار
رشدي
من جهتها، قالت رشدي: “يسرني أن أنقل تضامن البرازيل وشعبها مع لبنان، والمشاركة الواسعة للانتشار اللبناني في البرازيل، الذين وعلى الرغم من انهم تركوا بلدهم لبنان ويعيشون في الخارج، إلا اننا ما زلنا نشعر بأن قلوبهم لا تزال في بلدهم، وهذا يشعرنا بالامل الكبير بأنهم سيشاركون في المستقبل بتعافيه”.
أضافت: “يسرني أننا كأمم متحدة حققنا هذه المساعدة للبنان ولدعمه من خلال مكتبنا، وأتطلع الى تعاون اضافي وشراكة بناءة بين الجانبين”.
وتابعت: “حدث اليوم هو للاحتفال بما هو دائما موجود في القلب والذي يشعرني بالتضامن مع هذا البلد”.
ريبارو
وقال السفير البرازيلي: “يسعدني ان أكون هنا اليوم للاحتفال بوصول الدفعة الأولى من دفعات الأرز التي تقدمها البرازيل كهبة للبنان. ان إجمالي اربعة الاف طن من الأرز بقيمة تقارب مليوني دولار أميركي، يجب أن يتم تسلمها بحلول نهاية شهر شباط. إذا أخذنا بالاعتبار ان متوسط استهلاك الفرد من الأرز في لبنان يبلغ اربعة عشر كلغ في السنة، فإن الكمية الإجمالية يجب أن تكون كافية لإطعام ثلاثمئة الف لبناني تقريبا خلال عام 2022”.
أضاف: “تم نقل الأرز الذي نراه هنا اليوم، من مستودعات شركة التوريد الوطنية البرازيلية The Brazilian National Supply Company إلى مرفأ بيروت من خلال شراكة بين وكالة تعاون في وزارة العلاقات الخارجية البرازيلية ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع. في لبنان، تم تكليف الهيئة العليا للاغاثة بمهمة تسلم وتوزيع الأرز. سيتم تسليم جزء منه الى الجيش اللبناني وتوزيع الجزء الآخر على عدة منظمات غير حكومية ناشطة مع العائلات الأكثر حاجة”.
وتابع: “في خطابه الأخير أمام السلك الدبلوماسي، أشار الرئيس ميشال عون – وأنا أقتبس: “يتوقع لبنان من الشركاء معاملة جميع اللبنانيين معاملة عادلة وغير تمييزية”. وصول الأرز اليوم هو نتيجة لعملية دؤوبة للغاية بدأت بعد الانفجار المزدوج المأساوي لهذا المرفأ بالذات في آب 2020. في أعقاب هذه المأساة وفي ضوء الشراكة التاريخية بين بلدينا وشعبينا، جمعت الحكومة البرازيلية على الفور مؤسسات حكومية مختلفة في البرازيل من أجل تقييم أفضل السبل لمساعدة لبنان وشعبه”.
وقال: “رئيسنا السابق ميشال تامر، وهو ابن لبناني فخور، تم تعيينه رئيسا لوفد رسمي زار بيروت ليشهد على التداعيات والاحتياجات على المدى القصير والمتوسط. ونتيجة لذلك، تم بالفعل تنفيذ العديد من المبادرات وسيتبعها المزيد. بالإضافة الى الهبة الحالية، ساهمت البرازيل بالفعل في شراء اطنان من الأدوية والمعدات الطبية للبنان، بما في ذلك ثلاثمائة جهاز تنفس لمكافحة جائحة كوفيد 19. كما أرسلنا الأدوية والمواد الطبية لمعالجة ضحايا الحريق إثر انفجار خزان وقود في عكار في آب الماضي”.
أضاف: “نحتفل ببرنامج تعاون تقني مهم مع وزارة الزراعة والجامعة الأميركية في بيروت من أجل تعزيز الخبرات الزراعية البيئية في لبنان من خلال الأنشطة التي تم رصدها في الميزانية بما يزيد عن مليون دولار. وهناك المزيد من التعاون. حصلت وكالتنا التعاونية على موافقة الكونغرس على الأموال اللازمة لتنفيذ ثلاث مبادرات جديدة مع لبنان، في مجالات القدرة على الصمود في مواجهة الكوارث البيئية في المدن والوقاية من الحرائق وعلاج الجروح”.
وتابع: “أخيرا وليس آخرا، أود أن أشير إلى أن الجالية الكبيرة من أصل لبناني في البرازيل لا تزال ناشطة بقوة من أجل تقديم المساعدة الانسانية للبنان في هذه الأوقات الصعبة من خلال التبرعات العديدة من طعام وملابس وأدوية في العامين الماضيين والتي ستقدمها أيضا في السنوات المقبلة”.
وختم: “كدولة نامية، تدرك البرازيل تماما التحديات العديدة التي يواجهها لبنان اليوم. في ضوء ذلك، نحقق تعاوننا بطريقة أفقية ومحايدة وغير مشروطة. لذلك تسعى البرازيل إلى معالجة أولويات ومصالح الدولة الشريكة لتمكينها من تطوير قدراتها الذاتية. إن وصول هذه الهبة المهمة وتوزيعها في جميع أنحاء لبنان هو رمز آخر للشراكة المستمرة والتاريخية بين بلدينا. كما أنه دليل على التفاؤل والثقة بالعام المقبل وبعده”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook