رياضة

تونس في أفضل الأحوال قبل مواجهة بوركينا فاسو بربع النهائي وعينها على فك عقدة “الخيول”

نشرت في: 29/01/2022 – 12:27

تواصل تونس مشوارها في كأس الأمم الأفريقية 2022 المقامة بالكاميرون بثبات وعزم، وهي على أفضل الأحوال قبل مواجهة “خيول” بوركينا فاسو مساء السبت في ربع النهائي بمدينة غاروا الشمالية. وستكون مهمة “نسور قرطاج” مزدوجة وهي فك عقدة منافسها الذي فاز عليها مرتين في السابق وضمان تأشيرة المرور لدور الأربعة. من جهتها، تلعب الكاميرون أمام الوافدة الجديدة غامبيا في مباراة تبدو في متناولها.

بدأت تونس كأس الأمم الأفريقية 2022 بخسارة مريرة أمام مالي صفر-1 كان بطلها حكم المباراة الزامبي جاني سيكازوي، الذي أطلق صافرة النهاية قبل الأوان. وقدمت تونس أداء سيئا للغاية أثار تخوفات من خروجها المبكر من المنافسة، وفي حين تحسن مردودها في الجولة الثانية أمام موريتانيا (4-0) سجلت خسارة أخرى أمام غامبيا صفر-1 في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعات.

على الرغم من ذلك، تأهلت للدور ثمن النهائي ضمن أربعة أفضل منتخبات احتلت المركز الثالث وتقدمت لمواجهة نيجيريا بغيابات عديدة في صفوفها بدءا بالمدرب منذر الكبير بسبب الإصابة بفيروس كورونا. لكنها أدت مباراة الأبطال وفازت على “النسور الممتازة” 1-صفر وتأهلت لربع النهائي حيث ستواجه بوركينا فاسو مساء السبت (عند الساعة الثامنة، السابعة توقيت غرينتش) في ملعب “رومدي أدجيا” بمدينة غاروا الشمالية.

وها هي اليوم في أفضل الأحوال قبل خوض اللقاء أمام منتخب “الخيول”، إذ إنها استعادت مدربها وأبرز لاعبيها المتعافين وبينهم الهداف وهبي الخزري والظهير الأيسر علي معلول. وتستفيد أيضا من عودة قائدها يوسف المساكني إلى الواجهة، وهو صاحب هدف الفوز على نيجيريا، والذي أعلن ثائرا: “قمنا بالرد داخل المستطيل الأخضر”، مضيفا كرد على الانتقادات اللاذعة التي تعرضت لها “نسور قرطاج”: “إن شاء الله سنذهب بعيدا” في هذه البطولة.

جدول نتائج ومباريات كأس الأمم الأفريقية. © ستوديو غرافيك فرانس ميديا موند

“النسور” ستتعامل مع بوركينا فاسو “على أنها أقوى المرشحين للقب”

وقبل التفكير في نصف النهائي، تحتاج تونس إلى التركيز كي لا تقع في فخ التوقعات والتكهنات التي ترشحها عموما للفوز، وهذا ما أشار إليه مساعد المدرب جلال قادري الجمعة خلال مؤتمر صحافي عندما قال إن فريقه سيتعامل مع بوركينا فاسو “على أنها أقوى المرشحين للفوز باللقب”. وهو يدرك جديا بأن “النسور” دائما وقعت ضحية “الخيول” وكانت فريسة لها مرتين وبذات الدور، في 1998 في واغادوغو وفي 2017 بالغابون.

بدوره، شدد وهبي الخزري على أنه “في كرة قدم لا نقلل من شأن أحد، لكننا سنظهر للعالم ما لدينا من قدرات وإمكانيات”. وبالتالي، مهمة تونس الأولى هي أن تفك العقدة البوركينابية لأجل تحقيق انتصارها الأول عليها في خمس مواجهات رسمية، وبلوغ الدور نصف النهائي للمرة الثانية على التوالي بعد مصر 2019.

وأضاف الخزري، وهو على صواب، أن مصدر تونس الرئيسي هي “جماعيتنا وروحنا الانتصارية”، معربا عن سعادته بما قدم الفريق أمام نيجيريا، متعهدا بمواصلة اللعب “على نفس المستوى” أمام بوركينا فاسو.

مدرب بوركينا فاسو

“المباراة لن تلعب على الورق ولكن على أرض الملعب”

من جهته، قال المدرب المحلي لـ”الخيول” كامو مالو إن “المنتخب التونسي منتخب جيد ومتماسك”، لكن فريقه “يتسلح بالروح والعزيمة والإصرار”، مضيفا أن “المباراة لن تلعب على الورق ولكن على أرض الملعب”. وأنه لا يفكر “في الماضي ولكن الحاضر دائما أهم”.

وتملك بوركينا فاسو بصفوفها لاعبا مميزا اسمه برتران تراوريه لاعب أستون فيلا الإنكليزي، وتملك خاصة فريقا منسجما سمته الأولى روح التضامن والصمود والتضحية التي سمحت له في الماضي بخوض النهائي (في 2013 بجنوب أفريقيا) ونصف النهائي (في 1998 على أرضها وفي 2017 بالغابون).

وقد أحرجت الكاميرون في مباراة الافتتاح عندما خسرت بصعوبة 1-2 بعدما تقدمت عليها بهدف، وتغلبت في ثمن النهائي على الغابون المدعومة بجاليتها في الكاميرون وبالجمهور المحلي في ليمبي بركلات الترجيح.

مباراة سهلة للكاميرون أمام غامبيا؟

قبل المواجهة بين تونس وبروكينا فاسو، تخوض “أسود” البلد المضيف مباراة تبدو في متناولها أمام غامبيا على ملعب “جابوما” في دوالا ابتداء من الساعة الخامسة بعد الظهر (الرابعة توقيت غرينتش).

وعلى الرغم من معاناتها في الدور السابق أمام جزر القمر، التي لعبت محرومة من عدة لاعبين مصابين بفيروس كورونا بينهم حراس المرمى الأساسيون، إلا أن الكاميرون الساعية إلى اللقب السادس في تاريخها مرشحة للظفر ببطاقة التأهل، إذ إن تشكيلتها أقوى وستستفيد من عاملي الأرض والجمهور، فضلا عن أن خصمها يفتقد للخبرة والتجربة الدوية وهو يشارك في المنافسة القارية للمرة الأولى.

ويكون سلاحها الأول خط هجومها القوي بقيادة هداف البطولة فانسان أبوبكر الذي سجل ستة أهداف لحد الآن، وإلى جانبه كارل توكو إيكامبي لاعب ليون الفرنسي.

أما سلاح غامبيا، التي لم تذق مرارة الخسارة حتى الآن، فهو على تعبير مدربها البلجيكي توم سانتفيت أن الفريق “ليس أفرادا” وإنما “منتخب يلعب كمجموعة، مع حلم ومع إستراتيجية”، فكل لاعب “منضبط للغاية ويفعل كل شيء لتحقيق ذلك”.

 

موفد فرانس24 إلى الكاميرون علاوة مزياني


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى