آخر الأخبارأخبار دولية

القوات الكردية تستعيد السيطرة على سجن حي غويران بالحسكة وتطارد عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”


نشرت في: 27/01/2022 – 11:59

استعادت القوات الكردية مساء الأربعاء السيطرة على سجن الصناعة في حي غويران بمدينة الحسكة شمال شرق سوريا من مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” بعد ستة أيام على هجومهم على السجن الخاضع للإدارة الذاتية الكردية. وتقوم القوات الكردية بعملية تمشيط واسعة لمباني السجن ومحيطه “بحثا عن عناصر متوارين للتنظيم”. وأسفرت المعارك التي دامت ما يقرب من أسبوع عن سقوط أكثر من 200 قتيل معظمهم من مقاتلي التنظيم. وقالت “قوات سوريا الديمقراطية” إن السجناء ينقلون إلى “مكان آمن” في حين تستمر عملياتها في سجن غويران ومحيطه.

أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من الولايات المتحدة أنها استعادت الأربعاء “السيطرة الكاملة” على سجن الصناعة في حي غويران بمدينة الحسكة شمال شرق سوريا من مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” منهية بذلك معارك استمرت ستة أيام تحولت خلالها كبرى مدن شمال شرق سوريا إلى ساحة حرب. 

وتعمل القوات الكردية الخميس على تمشيط مبان ومحيط السجن الكبير الذي هاجمه عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، وأدى الهجوم المنسّق على السجن الواقع في مدينة الحسكة والاشتباكات التي تلته إلى سقوط أكثر من 200 قتيل، في “أكبر وأعنف” عملية للتنظيم منذ أن سقطت قبل نحو ثلاث سنوات “دولة الخلافة” التي أقامها وفقدانه مساحات واسعة كان يسيطر عليها في سوريا.

و قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن القوات الكردية تنفذ، بدعم من قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة، “عمليات تمشيط داخل السجن و خارجه بحثا عن عناصر من التنظيم متوارين”. وأضاف مدير المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويستقي معلوماته من شبكة واسعة من المصادر داخل سوريا، أن “طائرات التحالف قصفت بعد منتصف ليل الأربعاء مجموعة من الجهاديين قرب سجن غويران مما أدى إلى مقتل سبعة منهم”. 

وأوقعت الاشتباكات، وفق المرصد، نحو 151 قتيلا من عناصر التنظيم و53 من القوات الكردية، إضافة إلى سبعة مدنيين، منذ بدء الهجوم في 20 كانون الثاني/يناير الجاري. 

وكان سجن الصناعة في حي غويران بمدينة الحسكة يضم نحو 3500 معتقل منتمين إلى التنظيم، بينهم نحو 700 من القصّر، قبل تعرّضه لهجوم التنظيم الذي بدأ بتفجير شاحنتين مفخختين يقودهما انتحاريان.

ورغم إصرار السلطات الكردية على أن أي سجين لم يفرّ من السجن، أشار المرصد إلى هروب عدد كبير من السجناء بعد الهجوم. 

وحذرت منظمة هيومن رايتس ووتش الأربعاء من أن “استعادة القوات التي يقودها الأكراد السجن تنهي  المحنة القاتلة الحالية، لكنّ الأزمة الأوسع التي تتعلق بهؤلاء السجناء لم تنته بعد”. وأضافت في بيان أن “على التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والأطراف الأخرى المعنية التأكد سريعاً من أن جميع السجناء بأمان، وخصوصاً الجرحى والمرضى والأطفال، ومن أنهم يحصلون على الطعام والماء والرعاية الطبية”.

وأعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” أن السجناء يُنقلون “إلى مكان آمن”، فيما عملياتها في سجن غويران ومحيطه “مستمرة وستستمر”.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى