آخر الأخبارأخبار محلية

العبسي مكرما المحامي طرابلسي: ولاؤه لوطنه ولكنيسته أكسبه ثقة الناس

قلد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي في احتفال في مركز “لقاء” – الربوة المحامي ابراهيم طرابلسي وسام “القديس غريغوريوس الكبير برتبة كومندور” الذي كان منحه إياه قداسة البابا فرنسيس تقديرا لخدماته كمستشار قانوني لابرشية بيروت وللكنيسة لمدة خمسين عاما حافلة بالعطاء والخدمة وبناء على طلب من رعاة ابرشية بيروت المتعاقبين. 

 
حضر الحفل السفير البابوي في لبنان جوزيف سبيتيري، نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، الوزيران هكتور حجار وعباس الحلبي، النواب: نعمة طعمة، ميشال موسى، ادي معلوف، ادكار طرابلسي، الوزراء السابقون: ميشال فرعون، سليم جريصاتي، زياد بارود، نقيب المحامين ناضر كاسبار وممثلون عن رؤساء الطوائف المسيحية ومطارنة وكهنة اضافة الى قضاة ومحامين واعضاء من المجلس الاعلى للروم الكاثوليك وعدد من الاصدقاء واهل المحتفى به . 

 
سبيتيري
 
والقى السفير البابوي كلمة قال فيها: “يسرني أن أشهد  اليوم على تقليد المحامي ابراهيم الفرد طرابلسي وساما بابويا رفيعا هو وسام البابا القديس غريغوريوس الكبير برتبة كوماندور وقد منحك إياه قداسة البابا فرنسيس تقديرا لعطاءاتك الوفيرة والمتنوعة في خدمة الكنيسة وفي خدمة الانسان. ان هذا الوسام يمنحه لكم قداسة البابا تقديرا لخدمتكم الكنيسة الكاثوليكية، من خلال أعمالكم غير العادية لفترة ممتدة الى خمسين عاما تجلت بالدفاع عن حقوق كنيستكم وتطوير قوانينها”.  
 
العبسي
 
ثم كانت كلمة للبطريرك العبسي، قال فيها: “يسعدنا هذا المساء أن نقلد وسام القديس غريغوريوس الكبير برتبة كوماندور لأحد مؤمنينا الأعزاء والبارزين، الأستاذ إبراهيم ألفرد طرابلسي، المتخصص في قانون الأسرة وإدارة ممتلكات الكنيسة وبالأحوال الشخصية والقانون الدولي الخاص، والمحاضر في كلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة القديس يوسف وكلية الحقوق. والقانون الكنسي لجامعة القديس بولس الحكمة”. 

 
أضاف: “إنه وسام يمنحه الكرسي الرسولي فقط للعلمانيين الملتزمين الذين قدموا خدمة جليلة للكنيسة، وتاكيدا على الاهمية التي توليها الكنيسة لرسالة العلمانيين، وهي رسالة لا تتوقف عن دعمها وتشجيعها. كما أكسبه اخلاصه ومثابرته وحماسه، صليب اورشليم البطريركي والميدالية الذهبية لأبرشية الروم الملكيين في بيروت، وتتويجا لمسيرة ناجحة، الميدالية الذهبية لنقابة محامي بيروت”. 
 
وتابع: “كان على مدى عقود عضوا فاعلا في المجلس الاعلى لكنيستنا في لبنان، ومثل كنيستنا في مجلس كنائس الشرق الأوسط ولا يزال، إضافة إلى صفته كخبير في مجمع الاساقفة حول لبنان الذي انعقد في الفاتيكان في تشرين الثاني 1995. يعرف كيف يجمع بين الصراحة والاحترام والصداقة والحقيقة والاستقامة والمرونة والتواضع والمعرفة، ولديه العبقرية في إيجاد حلول لأكثر الحالات تعقيدا بفضل معرفته العالية وذكائه الكبير إلى جانب خبرة واسعة للغاية. صفة بارزة في شخصيته وهي ولاؤه لوطنه ، والوفاء لكنيسته ، والوفاء لأصدقائه ، والوفاء لواجبه وعمله. إخلاصه أكسبه ثقة الناس، ويتجلى إخلاصه لكنيسته في الاحترام العميق للقادة الكنسيين”. 
 
وختم العبسي: “هذه الكلمة الصغيرة التي أنطق بها قد لا تفي  هذه الشخصية التي نحتفل بتكريمها حقها، واتوقف عند المساهمة التي قدمها طرابلسي للفكر حول الأحوال الشخصية في لبنان وحتى في البلدان العربية بنشره للمقالات والكتب. ويتجلى ذلك بشكل خاص من خلال مساهمته في مسألة الزواج المدني، بخاصة عندما أثيرت في لبنان. فوسام القديس غريغوريوس الكبير الذي  يمنحه لك قداسة البابا فرنسيس اليوم هو أيضا وسام لكنيستنا الملكية وللبنان الذي قضيت من أجله أكثر من خمسين عاما من حياتك”.
 
طرابلسي
 
ورد المحتفى به بكلمة عبر فيها عن شكره وامتنانه لقداسة البابا فرنسيس لمنحه هذا الوسام. كما شكر للبطريرك العبسي رعايته الاحتفال وتقليده الوسام .
 
واستعرض طرابلسي محطات بارزة من مراحل خدمته طيلة خمسين عاما  في القطاعين العام والخاص وفي خدمة الكنيسة والوطن ، وقال: “اعتبر هذا الوسام وسام شرف على صدري يحملني المزيد من المسؤولية تجاه كنيستنا ومجتمعنا في آن واحد، واهديه الى كنيستي اكليروسا وعلمانيين”. 
 
اضاف: “ما قمنا به وما قدمناه ليس سوى واجب وفرض علينا القيام به لاعلاء شأن كنيستنا وتحديث قوانينها وهذا ما عملت عليه  طيلة السنوات الخمسين الماضية من خلال الدفاع عن حقوق الكنيسة ورعاياها. ان ما قمت به هو واجب وطني وكنسي واجتماعي، ونحن أبناء هذه الكنيسة لم نسع يوما لاكتناز أموال ومناصب على الارض انما في السماء كما جاء في الكتاب المقدس. ولم اعمل سعيا الى تكريم، بل شعورا بالحاجة الى تطوير وتحديث مفاهيم مجتمعنا المسيحي واللبناني عبر تطوير قوانين الاحوال الشخصية ولنا في هذا المجال دراسات ومشاريع قوانين،فنحن معشر المحامين لم نتعلم سوى احقاق الحق وخدمة المجتمع”.
 
وقال: “نحن لم نزد من نشاطاتنا في السنوات الاخيرة عملا وتدريسا في الجامعات الا لاننا شعرنا بانه علينا لزاما ان نشارك في الحوار المسكوني احقاقا لحوار طالما نادى به صاحب الغبطة”. 
 
وخنم طرابلسي: “كانت انطلاقتي من ابرشية بيروت، وهي التي وفرت لي الخبرة والثقة بالنفس، تعلمت من رعاتها الكثير، خدمت وشاركت، دافعت عن حقوقها واوقافها بثبات وايمان واستحققت هذا الوسام بعد نصف قرن من العمل في حقل الرب”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى