آخر الأخبارأخبار محلية

إعتداء ابو ظبي يربك الساحة: استنكار باسيل في مواجهة تأييد حزب الله

أتت ضربة الحوثيين في عمق دولة الامارات على غفلة من اللبنانيين خصوصا في ضوء القلق الشديد من تدهور العلاقات مع دول الخليج وانعكاس ذلك على الأوضاع الخانقة  التي تنتظر مطلق خشبة خلاص.

 

بات من المؤكد، ان الداخل لا يملك مفاتيح الحل نظرا إلى الانقاسامات العميقة التي ما عادت تنحصر في فريق سياسي في ضوء التناقضات الكثيرة بين الحلفاء، وبالتالي بات الرهان على انفراج إقليمي في سبيل  التقاط الأنفاس،  ولحين ذلك يسود نهج الترقيع في التعامل على القطعة  داخليا فيما الاهتمام ينصب حاليا  عند مجمل الأطراف نحو التحضير للانتخابات النيابية.

 

قرار الثنائي الشيعي بالعودة إلى مجلس الوزراء جاء من طرف واحد ومن دون التنسيق مع التيار الوطني الحر، لذلك لم يساهم في تفسيح الاجواء الملبدة بين الحليفين، و امتعاض باسيل من مشاورات لم يساهم بها بشكل مباشر احدثت نقزة في ظل الارتياب المشروع من كيفية إدارة المرحلة المقبلة على مشارف انتهاء العهد و عشية إجراء الانتخابات النيابية.

 

بالمقابل، ترى أوساط سياسية بأن اسلوب باسيل مع حزب الله لا يتجاوز كونه “دلع انتخابي”، إذ لا يمكن التقليل من حجم الجهود التي يبذلها الشيخ نعيم قاسم تحت شعار إعادة رص الصفوف بين الحلفاء تمهيدا لخوض المعارك الانتخابية ، والمعلومات تتحدث عن تحقيق تقدم ما يتعلق بالحلفاء السنة و الدروز ليبقى الجهاد الأكبر رأب الصدع بين التيار و حركة امل.

 

من بعيد، خارج سياق زواريب لبنان الضيقة أتى استهداف الحوثي عمق العاصمة الإماراتية ليخلط الحسابات، خصوصا في ظل استنكار باسيل ورفض  رئاسة الجمهورية التعرض لدول الخليج و ابداء الحرص على أفضل العلاقات. ومهما حاول حزب الله تجاهل  تلك المواقف من حليفه اللصيق فإن الافتراق في البعد الإقليمي قد ينسحب على الحسابات المحلية طالما ان الانتخابات النيابية بالغة الدقة عند كل الاطراف.

 

هنا، تشير معطيات إلى تشجيع متنامي عند الثنائي الشيعي  لعودة سعد الحريري و خوض المستقبل الانتخابات بصفته رأس حربة رغم التوقعات بهجوم مركز سيعتمده المستقبل بوجه المستقبل معطوف على الموقف الخليجي المطالب بوقف تسلط حزب الله على قرار الدول اللبنانية و وقف تدخله العسكري خارج لبنان.

 

الايجابية مع خصومة المستقبل لا تقلل من ارتباك حزب الله من التعامل مع مطالب باسيل ان لم تكن شروط عون خصوصا أمام الاستحقاق الرئاسي، فالحزب يعطي الأولية لتحصين بيئته الشعبية التي تعاني مع سائر اللبناني شظف العيش وبدأت الصرحات تتعالى في عمق الحصون الانتخابية، وهذا الأمر يتنافى مع مراعاة  باسيل كونه يرى في مهاجمة بري و المنظومة الحاكمة طوال 30 عاما السبيل الوحيد لشد العصب مسيحيا.

 

اكثر من ذلك، يرى مراقبون بأن باسيل على مشارف نهاية عهد عون  ما عاد يحتمل اكلاف التحالف مع حزب الله دون الحصول على مكاسب في السلطة، خصوصا في ضوء المزاج الشعبي في الشارع المسيحي و حتى بين أنصار التيار الوطني الحر وسط الدعوات لإعادة النظر باتفاق مار مخايل، من هنا لا يمكن التقليل من  بيان باسيل بإستنكار هجوم الحوثيين على الإمارات خصوصا وفي ظل جهود باسيل رفع العقوبات الاميركية عنه بأقصى سرعة ممكنة.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى