آخر الأخبارأخبار محلية

المعركة السياسية باكورة القوات دحراً للفوضى

كتب مجد بو مجاهد في” النهار”: يقلّل البعض على نطاق قوى المعارضة من إمكان أن تتبلور متغيّرات سياسية سريعة في هذه المرحلة وسط التوازنات البرلمانية الحالية لكن ذلك لن يقلّص من المواجهة السياسية التي لن تخفت إلا عبر تطبيق الدستور. لذلك، لا تزال “القوات اللبنانية” شاخصة في أوج المواجهة السياسيّة للعمل على بلورة الأهداف من منطلقات دستوريّة بحتة، وفق أجواء “القوات”، رغم كلّ محاولات العرقلة والافتراءات التي تواجهها، فيما يقول عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب ملحم الرياشي لـ”النهار”، “إنها محاولات تبتغي تحجيم “القوات اللبنانية” منذ ما قبل باسكال سليمان بكثير وهي محاولات سوف تستمر بعده، لكن مهما كثرت محاولات المحاصرة فإنّ “القوات” باتت أكبر من أن تُبلَع سياسيّاً خصوصاً بعدما استعادت قواعدها الطبيعية ومعظم النخب المسيحية التي سُرقت منها والمؤيّدة لها تاريخيّاً والتي لن تخْسَر “القوات” بعد اليوم ولن تُخسِّرها”. 

Advertisement










وبعدما أثنى أكثر من مكوّن لبنانيّ على باكورة طريقة تعامل رئيس “القوات” سمير جعجع بعد الحادثة، يعتبر ملحم الرياشي أنّ “موقف رئيس “القوات” يشكّل بمثابة أداء رجل دولة حريص على السلم الأهلي وعلى عدم انجرار البلد إلى مشاكل فوضويّة أو تحميل المسؤولية لأشخاص لا علاقة لهم في جريمة قتل باسكال سليمان. لا بدّ أن يأخذ التحقيق مجراه وأن يصدر القرار الظنيّ للعمل على معاقبة المجرمين وبعدئذٍ يبنى على الشيء مقتضاه. لن نغدق في الحديث عن الحادثة وأبعادها في انتظار تفاصيل مجريات التحقيقات القضائيّة”. وكان النائب الرياشي قد التقى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في بكركي حيث أتت الزيارة في إطار دعوة البطريرك ليرأس رتبة دفن باسكال سليمان. وهو يختضر زيارته للصرح البطريركي، بـ”التداول في الجريمة المستهجنة وسط تطابق كامل في قراءة الحادثة وتفاصيلها بين معراب وبكركي”. 
تشكّل اختلاجات التضامن مع “القوات اللبنانية” بعد الواقعة معيار تقدير من “القوات”، حيث يردف النائب عن تكتل “الجمهورية القوية” أنّ “غالبية من اللبنانيين يرسّخون التعاطف مع “القوات” وشبابها الذين يشكّلون بمثابة مكوّنٍ أساسيّ من النسيج الوطني، ولأن “القوات” لطالما كانت أعربت عن تضامنها مع المكوّنات اللبنانية على تنوّعها. إذ تشكّل “القوات اللبنانية” مكوّناً حزبيّاً مسيحيّاً ووطنيّاً، لا نخجل في الانتماء المسيحيّ أو الوطنيّ على حدّ سواء. ويمكن أيّ مواطنٍ لبنانيّ وأيّ مواطنٍ عربيّ أن يشكّل جزءاً من “القوات اللبنانية” إذا كان متضامناً مع قضايا الإنسان في أيّ زمانٍ أو مكان”. وماذا يعني الإبقاء على المواجهة السياسية التي لن تتراجع عنها “القوات” واتخذتها عنواناً راسخاً بعد اغتيال باسكال سليمان؟ في استنتاج الرياشي، “يعيش لبنان مرحلة سياسية هي بمثابة “ستاتيكو” لا يمكن تغيير تفاصيله في الوقت الحاضر نتيجة التعادل السلبيّ في المجلس النيابيّ بين فريق “الممانعة” والفريق السياديّ. ولا يمكن الحديث عن خفوت المواجهة أو عن متغيّرات سياسية سريعة في المرحلة الحالية”.  


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى