جميل ريمة… لبناني حمل 12 براءة اختراع إلى أستراليا
جميل ريمة ابن بلدة شبعا الحدودية في القطاع الشرقي للجنوب اللبناني وأحد سكان منطقة الأشرفية في بيروت، أستاذ محاضر في الجامعة اللبنانية وفي جامعات أميركية وأوروبية عديدة.
ابتكر ريمة اختراعاته وسجلها عالميًّا، وتشمل موضوعات مختلفة من بينها علاجات لمرض السرطان تنتظر الموافقة للبدء باستخدامها في المستشفيات.
وعبّر ريمة عن إعجابه بأستراليا وتشجيعها للبحث العلمي الذي يهواه، وقال لموقع “سكاي نيوز عربية”: “تلقيت الكثير من التشجيع هنا لتنفيذ مشروعي (معالجة النفايات)، الذي أصبح جاهزا وسيبدأ العمل به خلال شهر على أبعد تقدير”.
واسترسل بالشرح، فأعطى أمثلة تتعلق بالأدوية منتهية الصلاحية التي يمنع حرقها بل يعمل على “تفحيمها”، مشيرًا إلى أن “عملية التفحيم تحتاج إلى تفكك حراري على درجة حرارة 500، وعلى ضغط عال مع إضافة مادة أخرى (إنزيم)”.
وأكد ريمة أن الفحم المستخرج يمكن استخدامه في العديد من المجالات، من بينها إنتاج الحرارة أو تنقية المياه.
وقال: “تسمى هذه التقنية RPC (Rapid Pulse Carbonization) وتشكل الحل الأفضل للتخلص من النفايات، لأنها بعكس غيرها من التقنيات التي تفرز نفايات سامة أو رواسب ضارة، تعمل بصفر انبعاثات وتفرز مواد مفيدة جدا، مثل الفحم والماء”.
وأوضح لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن “أستراليا تعاني أزمات بيئية عديدة، أبرزها في السنوات الأخيرة الجفاف الذي ضرب القطاع الزراعي وتسبب بخسائر فادحة للمزارعين”.
لم يقتصر مشروع ريمة على معالجة النفايات، فهناك مشروع تحلية مياه الصرف الصحي الذي يمكن أن يسهم في حل أزمة القطاع الزراعي وتأمين مياه صالحة للاستعمال في الزراعة، كما في الأبنية السكنية.
وتابع: “ترتكز تقنية معالجة المياه على خلق جزيئات حرة كهرومغناطيسية تقتل البكتيريا والمواد العضوية، وتحولها إلى ثاني أوكسيد الكربون والماء، مما يسمح بتوفير مياه بمواصفات تجعلها صالحة للشرب”.
وأشار إلى أنه على تواصل مستمر مع السلطات الأسترالية، التي منحته تأشيرة للقدوم إلى البلاد، وقدمت له الدعم لإنجاز مشاريعه.
وعن خططه المقبلة بعد إتمام مشاريعه في أستراليا، قال ريمة إنه يأمل بإطلاقها عالميا في أوروبا والولايات المتحدة، مشيرا إلى أن اتصالات تمت بالفعل في هذا الاتجاه.
وتحدث ريمة لموقع “سكاي نيوز عربية” عن سبب هجره لبلده، فروى بأسى عن “حال لبنان الذي يذوق أبناؤه مرارة الجوع والحرمان، فيما سياسيوه غارقون في الفساد والمحاصصة”.
وقال: “حاولت جاهدا شرح براءات اختراعاتي للمسؤولين السياسيين في لبنان، ولم أصل إلى نتيجة وكأن الأمر لم يعنيهم”.
وأعرب العالم المهاجر عن عدم استغرابه من “تخلي الدولة عن طاقات وكفاءات أبنائها المبدعين”، قائلًا إن “لبنان تخلى عن نفسه”.
واستطرد: “اليوم أنا وحيد في غربتي وبعيد عن عائلتي، صحيح أنني بين أناس قدروا أعمالي وأبحاثي، لكن لا أخفي مدى شوقي للبنان وافتقادي للحياة فيه ولزملائي في الجامعة اللبنانية. هنا يعمل الإنسان تماما مثل الروبوت”.
وختم العالم اللبناني حديثه بالقول: “أتمنى العودة إلى لبنان. هذه أمنيتي بعد تحقيق أهدافي العلمية في أستراليا”.
المصدر:
سكاي نيوز عربية
مصدر الخبر
للمزيد Facebook