آخر الأخبارأخبار دولية

أعضاء “كارتيل” مخدرات يحلقون شعر امرأة على خلفية “عدم احترامها لهم”


نشرت في: 07/01/2022 – 18:43

يظهر مقطع فيديو نشر في 31 كانون الأول/ ديسمبر رجلا ملثما من أفراد “كارتيل” مخدرات في مدينة بولاية مشواكان المكسيكية بصدد حلق شعر امرأة كـ”عقاب” لها بسبب “عدم احترامها له”. وحسب أحد السكان، فإن هذا الحادث ليس الأول من نوعه في المدينة كطريقة لعقاب الناس الذين “لم يحترموا أعضاء الكارتيل”.

تم نشر هذا المقطع المصور في 31 كانون الأول/ ديسمبر على حساب “Unidad De Inteligencia Ciudadana” (وحدة الاستعلام المواطنية) على تويتر والذي حصد أكثر من 24 ألف مشاهدة. ونرى من خلاله رجلا ملثما بصدد حلق شعر امرأة فيما تكفلت امرأة شابة بالإمساك بها. كما نسمع صوت امرأة تتوسل إلى الرجل قائلا: “أرجوك، لا لا، هذه أمي يكفي هذه أمي” فيما صرخت المرأة التي تعرضت لحلق الشعر قائلة: “هذا يؤلمني” فيما أعطى الرجل الملثم فيما بعد خصلات شعر للمرأة الشابة. فيما ظهرت امرأة أخرى من الخلف في المقطع المصور.


حسب التعليق المصاحب لمقطع الفيديو، دارت أحداث المشهد في مدينة لوس رييس التي تقع في ولاية مشواكان في المكسيك ويتعلق الأمر بأفراد عصابة ““Cárteles Unidos” (العصابة الموحدة) قاموا بحلق شعر المرأة. ويتعلق الأمر بمجموعة تضم عدة منظمات إجرامية تنشط في ولاية مشواكان. وكانت بعض هذه المجموعات تقدم نفسها في البداية على أنها “جماعات للدفاع عن النفس”

قبل أن تتحول بدورها إلى جماعات إجرامية تعمل بالخصوص في مجال بيع المخدرات. ويعد هذا الكارتيل الجديد العدو اللدود لـ”كارتيل الجيل الجديد جاليسكو”.

“أفراد الكارتيل قاموا بمعاقبة المرأة بتعلة أنها لم تظهر احترامها للزعيم”

واتصل فريق تحرير مراقبون فرانس بصاحب حساب تويتر “Unidad De Inteligencia Ciudadana”, الذي نشر هذا المقطع المصور حيث قال:

الناس يتصلون بنا عندما يريدون التنديد بشيء ما يحدث أن يكون شهود عيان لحظة وقوعه إذا ما كان من المستحيل تقديم شكوى لدى السلطات، أي عندما يعتقدون أن للأمر علاقة بالجماعات الإجرامية على سبيل المثال.

أما بخصوص هذا المقطع المصور، فإن ابنة هذه المرأة التي تعرضت لحلق الشعر هي من أرسلت لنا الشريط. ولقد روت لنا أنها كانت مع أمها في السيارة عندما رأت رجالا يغلقون مدخل مأوى للسيارات بعرباتهم. وهو ما جعل أمها تضغط lالبوق ومن ثم نزلت من السيارة للتحدث مع أحد السواق. ولكن صادف أن زعيم الأمن في العصابة هو ” أنريكي بارغون تشافيز” الذي يطلق عليه اسم “غيشو دي لوس رييس” أو “El R-5”. ويعد هذا الشخص زعيم “العصابة الموحدة” “Cárteles Unidos” في المنطقة وكان موجودا في إحدى السيارات. وهو ما جعل أفراد العصابة يعاقبون أمها بحلق شعرها بطريقة مهينة بتعلة أنها “لم تبد احتراما للزعيم”. ومن ثم طلبوا منها عدم إثارة المشاكل مجدد لأنهم لن يكونوا بهذا القدر من “اللطف” في المرة المقبلة.

ومنذ ذلك الحين، غادرت تلك العائلة ولاية مشواكان ولم ترد الطفلة التي أرسلت الشريط ألا يتم نشر اسمها مع مقطع الفيديو.

ويقود “غيشو دي لوس رييس” كل تلك المنطقة. وتعد مدينة لوس رييس معقل العصابة ويعمل في هذه المدينة أكثر من ألف رجل لصالحه [فريق التحرير: رقم لم يتمكن فريق التحرير من التحقق منه] ويتنقلون في عربات مصفحة مع أسلحة

ويحتجزون الناس الذين يقومون بخطفهم ويعاقبونهم بوضعهم في مراكز الإقلاع عن المخدرات. كما يوجد رجاله في “بيريبان” [فريق التحرير: مدينة مجاورة لمدينة لوس رييس] وفي هذه المنطقة، إذا ما اعترض أناس ما طريقهم فيتوجب عليهم “دفع الثمن”.

مقطع فيديو نشر في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021 على تطبيق تيك توك من قبل مستخدم إنترنت يبدو أنه من أفراد عصابة “Cárteles Unidos”، ونرى من خلاله رجالا يتجولون بالسيارات حاملين كما هائلا من الأسلحة.

“يوجد هذا النوع المعتاد من “العقوبات” بشكل دائم: ويمكن أن يتمثل في ضرب على المؤخرات أو بلوحات”

كما تمكن فريق تحرير مراقبون فرانس24 من التواصل مع أحد سكان مدينة لوس رييس الذي فضل عدم كشف هويته لأسباب تتعلق بسلامته الشخصية. وقال هذا الشخص إنه ليس من الجديد أن تقوم الجماعات المسلحة المحلية بتنفيذ عقوبات على السكان.

يوجد هذا النوع من “العقوبات” بشكل دائم ولكن في العموم غالبا ما يتم تنفيذها على رجال ويمكن أن يتمثل العقاب في ضرب على المؤخرة بلوحات أو عصي أو قطع بلاستيكية. وفي الحالات الأكثر عنفا، يمكن أن يتعرض الناس إلى الاحتجاز لعدة أيام أو عدة أشهر في مراكز خاصة للإقلاع عن المخدرات التي يستعملها “الكارتيل” كسجون.


يوجد هذا النوع من “العقوبات” بشكل دائم ولكن في العموم غالبا ما يتم تنفيذها على رجال ويمكن أن يتمثل العقاب في ضرب على المؤخرة بلوحات أو عصي أو قطع بلاستيكية. وفي الحالات الأكثر عنفا، يمكن أن يتعرض الناس إلى الاحتجاز لعدة أيام أو عدة أشهر في مراكز خاصة للإقلاع عن المخدرات التي يستعملها “الكارتيل” كسجون.

يتعرض الناس للعقاب في صورة تصرفهم بشكل “غير مناسب” على سبيل المثال إذا ما دخلوا في اضطراب على النظام العام أو أبدوا عدم احترام تجاه أشخاص آخرين أو قيامهم بسرقة أو سياقة سيارة بسرعة كبيرة أو في حالة سكر أو تسببهم في إثارة مشاكل في الشارع…

لم أتعرض أنا شخصيا للعقاب ولكني أعرف أشخاصا تعرضوا له: حيث تم نقلهم إلى مركز للإقلاع عن المخدرات وكان أحدهم مدينا بأموال لأحد تجار المخدرات في المنطقة. فيما كان آخر يعامل زوجته وأطفاله بشكل سيء.

“سكان مدينة لوس رييس متعودون على الوضع”

بخصوص المرأة التي تعرضت لحلق الشعر، سمعت أيضا أنها تعرضت لـ”العقاب” بسبب أنها هي نفسها كانت من تتولى خلاص معاليم مأوى السيارات الذي جرت به الواقعة ويبدو أنها قد كانت تستغل وظيفتها.

رغم كل ذلك، فإن تصرفات بعض الجماعات المسلحة تبدو أسوأ وهو ما يعني أن سكان لوس رييس لا يعيشون في مناخ من الخوف، لأنهم تعودوا على الوضع. وصل الأمر بالسكان إلى الذهاب للحديث مع العصابات عندما يكون هناك مشكل ما حتى يتولوا دور الوسيط أو للعثور على حل ما، كل ذلك بدل التوجه إلى الشرطة…

//platform.twitter.com/widgets.js


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى