آخر الأخبارأخبار محلية

إتفاق الطاقة مع الأردن… سيوقّع في سوريا

كتبت كلير شكر في” نداء الوطن”: وحسب ما تظهر المعطيات، فإنّ ملف الكهرباء الأردنية بلغ أشواطه الأخيرة ويفترض أن يصير موضع التنفيذ في الأيام القليلة المقبلة، إلّا اذا قرر البنك الدولي تعليق تمويل هذا المشروع وربطه بالضغوط السياسية التي تمارسها الولايات المتحدة على لبنان. وتؤكد المعطيات أنّ الجانب الأردني وافق على الصيغة النهائية للعقد الذي سيوقع مع لبنان بعد اجتماعات عدّة عقدت بين الطرفين وأدت إلى الاتفاق على صيغة مشتركة بعدما تمّت مناقشة أكثر من أربع مسودات. وعلى هذا الأساس فوّض مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان، المدير العام كمال الحايك للتوجه إلى الأردن لتوقيع الاتفاق، إلا أنّ هذه الخطوة لا تزال تنتظر تحديد الموعد من الجانب الأردني.

ولكن المسألة الجوهرية هي في كيفية تسديد القرض للبنك الدولي، وهو ما يحرص عليه البنك وفق مداولاته مع المسؤولين اللبنانيين ولذلك وضع سلّة شروط على السلطة اللبنانية الالتزام بها قبل أن يمنح موافقته على القرض ويبدأ التمويل. اذ أنّ أول شروط البنك هو رفع التعرفة (ثمة دراسة مفصّلة وضعها البنك الدولي بهذا الخصوص) لكي تتمكن مؤسسة كهرباء لبنان من رفع قيمة الجباية لتأمين المستحقات، فضلاً عن أنّ هذا القرض هو بالدولار وليس بالعملة الوطنية، وبالتالي سترتفع قيمة القرض كلما انخفض سعر الليرة، فيما السؤال سيكون: هل ستكون تعرفة الكهرباء متحركة ربطاً بسعر الدولار؟

الأهم من ذلك هو أنّ رفع سعر التعرفة يحتاج إلى قرار يتخذ في مجلس الوزراء، وهو شرط قانوني غير متوفر، أقله إلى الآن.

وفق مصادر وزارة الطاقة، فإنّ اصرار هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل على تضمين الاتفاق مع الأردن تطمينات خطية من الإدارة الأميركية تحول دون تعرّض لبنان إلى العقوبات جرّاء قانون قيصر، شكّل جزءاً من المشاورات الأخيرة، وهي مسألة أثارت استغراب السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا، حسب المعلومات، لكنها وعدت بتأمين رسالة خطية مشابهة لتلك التي وصلت إلى الأردن لتسريع المشروع.إلى ذلك، لا تنفي المصادر أن تكون السلطات السورية قد تمنت على لبنان والأردن توقيع الاتفاق في دمشق، وقد تواصل وزير الطاقة اللبناني مع نظيره الأردني الذي لم يبد أي ممانعة في هذا الأمر، ما يعني أنّ الاتفاق سيوقّع في سوريا، مشيرة إلى أنّ البنك الدولي يحضّر كامل الملف لعرضه على مجلس إدارته لتأمين الموافقة، خصوصاً وأنّ كل الإشارات التي أتت منه أو من الفرنسيين ايجابية.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى