الحريري “راجع” فهل يشارك؟
وفي هذا السياق كتبت” النهار” ان الحريري يكثف مشاوراته مع كتلته النيابية وكوادر تياره السياسي في هذه المرحلة للتوصّل إلى القرار. هذا ما تؤكّده مصادر إعلامية رسمية في تيار “المستقبل” لـ”النهار”، مع إشارتها إلى أنّ كلّ الكلام عن نهاية التيار “الأزرق” عبارة عن أوهام و”أحلام يقظة” للذّين ينتظرون ذلك. وتستقرئ الملاحظة الثانية البارزة أنّ التحليلات التي تتنبأ بالمستقبل الحريريّ، تصدر دائماً بتوقيع أشخاص بعيدين كلّ البعد عن “بيت الوسط” في المسافة السياسية. فلماذا اللحاق بالحريري إلى “باب الدار”، والاهتمام الدائم في تناول أخباره طالما أنّه انتهى سياسيّاً؟
وتحدث النائب محمد الحجار ل” النهار” عن الاجتماع الافتراضيّ الذي عقده الحريري مع كتلته النيابية فقال” ان الحريري كان واضحاً بما يخصّ الموقف المرتقب من الانتخابات النيابية ترشيحاً أو مشاركةً أو امتناعاً، حيث سيُطرح ويُتّخذ بداية العام المقبل على صعيد الكتلة والقيادات مع عودة مرتقبة للرئيس الحريري إلى لبنان”. وعن آراء نواب الكتلة حول المشاركة أو المقاطعة الانتخابية، يعقّب الحجار أنّ “المواقف متنوّعة بين دعم خوض الانتخابات أو مقاطعتها. وتحتاج المعركة الانتخابية توفير مستلزمات وسط ظروف قد تملي علينا عدم خوض الانتخابات، اقتصادية وغير اقتصادية. هذه المسائل ستوضع على بساط البحث. والأهم أن يبقى شارع المستقبل متماسكاً في الإطار الوطنيّ العام، مع كلّ ما لذلك من انعكاسات على المصلحة اللبنانية”.
اما ” الديار” فنقلت عن اوساط الحريري” انه “عائد الى لبنان بعد الاعياد لاتخاذ القرارات المناسبة حيال الاستحقاق الانتخابي”، ووفقا للمعلومات، يصر الحريري حتى الآن على عدم خوض الانتخابات شخصيا لكن دون خروج تياره السياسي من “الحلبة”، وهو يزمع التنسيق مع رؤساء الحكومة السابقين لتحديد وجهته المقبلة”.
ورجّحت مصادر لـ”البناء” عدم مشاركة تيار “المستقبل” في الانتخابات، ما يشرّع الساحة السنية على قوى وشخصيات وتيارات متطرفة. إلا أن مصادر نيابية في تيار “المستقبل” كشفت أن الحريري أبلغ نواب التيار أنه سيعود إلى لبنان بعد عطلة رأس السنة، حيث سيخوض نقاشاً مفتوحاً مع نواب “المستقبل” ومسؤوليه والحلفاء السياسيين وفي مقدمهم رؤساء الحكومة السابقين، من أجل تقرير الخطوات التي ستتخذ بخصوص الانتخابات النيابية ترشيحاً وتحالفات”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook